ابن همام .. (مو فاضي)

تقارير صحافية وتلفزيونية خرجت للنور خلال اليومين الماضيين، حول مشاهد ومقاطع مليئة بالطائفية وإقحام قضايا سياسية لا علاقة لها بالرياضة من قريب أو بعيد، أقدمت عليها الجماهير الإيرانية خلال الجولة الأخيرة من دوري المجموعات لدوري أبطال آسيا.
- الكل كان يتحدث عن تطلعات وتوقعات بنقل مباريات دور الـ 16،التي ستقام على الأراضي الإيرانية إلى أرض محايدة، وأن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد يتخذ هذا القرار، ولكن من وجهة نظري استبعد حدوث ذلك تماماً، لأن الاتحاد الآسيوي الآن يمر بمنعطف خطير، فرأس الهرم (مشغول بانتخابات الفيفا)، وحتماً لن يرتكب حماقة خسارة أي اتحاد أهلي، قد يصوت له وقد يساهم في إيصاله لكرسي رئاسة الفيفا، لاسيما حينما يكون مطمئنا للجانب السعودي ويسعى أن يكسب البقية الباقية.
- وهنا يبرز الثقل السعودي والمعادلة السعودية الصعبة، فالسعودية على مستوى اتحاد كرة القدم تتمتع بثقل كبير وعلاقات واسعة من شأنها إسقاط مرشح أو دعمه، فإذا كان ابن همام سيجامل الإيرانيين وسيغض الطرف عن تلك الهتافات المليئة بالطائفية، فمن الأجدر به ألا يخسر السعودية لأن ماحدث كان أمام أندية سعودية، وكان المقصود به السعوديين دون غيرهم، بدليل كثير من الأندية في آسيا ، ذهبت إلى إيران ولم تتعرض لما تعرضت له الأندية السعودية (النصر، الهلال، الشباب ،الاتحاد).
- لذلك أرى من وجهة نظري إذا (عداها) الاتحاد الآسيوي، فمن الأحرى بنا أن نعلن موقفنا بكل وضوح من انتخابات الفيفا، وألا ندعم من يتهاون أو يتجاهل أي إساءة نتعرض لها، ولا يخدم مصالحنا الكروية وفقاً للشرعية والأنظمة والقوانين.
- نسيت أن أخبركم أن محمد بن همام أعلن في مقابلات تلفزيونية، أن الأصوات العربية (في جيبه)، ولكن يجب ألا يكسب صوت الإيرانيين على حسابنا، وصوتنا يجب أن يكون لمن يخدم مصالحنا وفقاً للشرعية (أنتم معايا بالصورة وإلاّ أنا لوحدي) أفتوني.