بين الخمور والحشيش
(مخدرات.. أسلحة بيضاء.. بحوزة بعض الجماهير)، تحت هذا العنوان طرح برنامج (99) عبر شاشة القناة السعودية الأولى، حلقة كاملة عما أسماه بأسرار الملاعب، وشهدت الحلقة عرض ضبط مخدرات وأسلحة بيضاء مع بعض الجماهير الرياضية أثناء تفتيشها قبل دخولها الملعب.
ـ لم نسمع أحدا يهاجم البرنامج ولا القناة ولا المقدم، ولم نشاهد ردة فعل كتلك التي تعرض لها الزميل وليد الفراج وقناة لاين سبورت وبرنامج الجولة، الكل أصبح يدلو بدلوه.. والكل يعلن تذمره وهجومه والكل يطالب بعقوبات تطال البرنامج ومقدمه.
ـ لماذا في حلقة المخدرات والحشيش واللقاءات التي تمت مع المضبوطين، الكل التزم الحياد والصمت؟.. لماذا لم تحضر ردة الفعل كما نسمعه ونقرأه مع قضية المخمور، لدرجة أن كتابا بالشأن الاجتماعي تطرقوا للموضوع وذهبوا لإدانة الفراج وبرنامجه؟
ـ هذا يجعلنا أمام احتمالين لا ثالث لهما، إما أن الموضوع شخصي بحت، وكون الطرف هو وليد الفراج، أو أن برنامج (99) لم تكن له ردة فعل كبيرة ولا نسبة مشاهدة عالية مقارنة مع برنامج الجولة، وكل هذين الاحتمالين حتماً تصب في صالح الزميل وليد الفراج.
ـ لا أقف موقف المدافع، ولكن لكل من هاجم وانتقد وثار، عليه أن يبحث عبر اليوتيوب عن مقطع حلقة (99) التي خصصت عن أسرار الملاعب، ويقارنها بما تم بثه في برنامج الجولة وعندها سيكون الحكم عادلاً ومنطقياً، وأنا على ثقة أن كل من هاجم مقطع المخمور سيغيرون رأيهم تماماً.
ـ نسيت أن أخبركم أنه في كثير من المواقف نبالغ بردة فعلنا، وتأتي ردة الفعل غير موازية للفعل ذاته وأكثر شراسة وقوة منه.