2011-03-31 | 18:00 مقالات

برنامج يحرك مدرج

مشاركة الخبر      

قد نتفق مع الزميل والصديق وليد الفراج حول مايطرحه في برنامجه اليومي (الجولة)، وقد نختلف ولكن الحقيقة الدامغة والثابتة والتي لا تقبل الجدال أن هذا البرنامج بات رقماً صعباً في الفضاء التلفزيوني، وبات يلعب دوراً مؤثراً في قضايا مهمة وحساسة، والأهم من ذلك أنه بات يجمع على مائدته كل الرياضيين.
- المشهد المؤثر في المدرجات في ديربي النصر والهلال، وحمل علم الوطن وصور القيادة الحكيمة في المدرج، كانت شرارته والداعي له برنامج (الجولة)، وحينما تحدث الفراج عن جماهير الأهلي وفهم حديثه بطريقة خاطئة خرجت جماهير الأهلي في اليوم التالي بالمدرجات لترفع لوحة كتب عليها (ماحنا مالين عينك ياوليد الفراج)، وحينما تحدث عن النصر وفسر الحديث أنه يستقصد أسماء شرفية معينة أصدر النادي قراراً بمقاطعة القناة، وثمة أحداث وقضايا ومواقف كثيرة أخرى لا يتسع المجال لذكرها، تدل على مبدأ التأثير الواضح للجولة.
- ماتقدم ليس مدحا مجانيا وليس حميّة لصديق أعتز به، ولكنها حقيقة يؤكدها الاستفتاء الأخير لصحيفة الحياة، وهذا لا يعني أن وليد الفراج ليس له شطحات وأخطاء، ولكن أود التركيز على نقطة هامة من وجهة نظري وهي نقطة التأثير بالشارع الرياضي.
- فمتى ما وصل أي برنامج أو وسيلة إعلامية لمبدأ التأثير على الجماهير وأصحاب القرار أيضاً، فعلى القائمين عليه أن يعوا خطورة الموقف وعليهم أن يتلمسوا جيداً طريقهم ليقدموا رسالتهم الإعلامية الهادفة ، والتي تصب في الصالح العام وتخدم القطاع الشبابي والرياضي لدينا، وحسبي والله حسيبة أن وليد الفراج بخبرته ومهنيته يعي هذا الدور تماماً.
- وهذا لا يعني أن برنامج الجولة فقط هو من يقوم بهذا الدور، فهذا هضم لحقوق برامج أخرى، ولكن حتماً هي برامج قليلة جداً وهذه مشكلة كبيرة فكل هذا الفضاء التلفزيوني المحاط بالبرامج الرياضية ، لا نجد منه سوى برنامجين أو ثلاثة على الأكثر تؤثر وتقدم رسالة إعلامية هادفة بينما البقية تقف بطابور سد الفراغ.
- نسيت أن أخبركم أن هناك من سيطل كعادة السذج، ويفسر كلماتي على أنها خطب لود الجولة وغيرها للخروج من خلالها، ولكي أقطع الطريق على هؤلاء أقول اسألوا وليد الفراج من أكثر إعلامي أدرج اسمه ضمن ضيوف برنامج الجولة منذ أن كان في art وحتى الآن ولم يحضر؟.. وحتماً الأسباب تتعلق بسياسة معينة كنت أنتهجها، وكذلك بعض الظروف العملية.