لاتتعودها ياشاطر
بلا شك أصبحت لجنة الانضباط تتأثر بردة فعل الشارع الرياضي، ولعل قراراتها وتعاملها مع الأحداث يدل أنها تحت وطأة التأثير والخوف، ولم تستقل بقراراتها وتعزل نفسها عن ردة الفعل والنقد الموجه لها هنا وهناك، وكأنها بوصلة كل طرف يضغط عليها لتشير لصالحه.
ـ ولعل تعاملها مع حركة ويلهامسون تجاه أحمد عباس اللا أخلاقية، والاكتفاء بلفت نظره على طريقة (لاتتعودها ياشاطر)، أمر يدل على خلل واضح وتناقض غريب في قرارات هذه اللجنة، وأنها تخشى أن تضرب بيد من حديد ولا يمكن أن تصدر قرارات حازمة وجماعية خوفاً من ردة الفعل، لذلك اكتفت بأقل الأضرار وهو إيقاف رادوي مباراتين ولفت نظر ويلهامسون.
ـ وإذا كان اتهام رادوي لعبدالغني بالشذوذ يستحق فقط مباراتين، وحركة ويلهامسون التي التقطتها عدسات المصورين تستحق لفت نظر حسب وجهة نظر لجنة الانضباط، فأقول من الآن على هذه اللجنة أن تتحمل وزر ماسيحدث مستقبلاً في ملاعبنا، فهي بهذه القرارات الضعيفة وغير المعقولة ستجرنا لمزيد من الأحداث ولمزيد من التجاوزات.
ـ دعونا نتحدث بمنطق وعقل لو قبلنا هذه القرارات، وفي أول مباراة تلعب محلياً قام لاعب بحركة ويلهامسون وتحدث آخر بما تحدث به رادوي، هل سيكون القرار إيقاف مباراتين أو لفت نظر؟.. إذا كان كذلك فسنشاهد مناظر مخجلة ويندى لها الجبين من اللاعبين والعقوبة لفت نظر، وسنسمع أوصافا واتهامات خطيرة والعقوبة مباراتين (يابلاش).
ـ وعندها لا تملك هذه اللجنة لاحول ولاقوة لأنها لو قامت بإصدار عقوبة أخرى غير الإيقاف مباراتين ولفت النظر، سيضعها ذلك في خانة التناقض والمحاباة والمجاملة، وسيزيد الاحتقان الجماهيري في الشارع الرياضي، وبعد هذه الفرضيات لا زلت أردد هل عقوبة حركة لاأخلاقية في ملاعبنا لفت نظر وحديث تلفزيوني يتهم بالشذوذ إيقاف مباراتين؟
ـ نسيت أن أخبركم أن لجنة الانضباط، بحاجة إلى من يضبط قراراتها المختلفة في أحداث متشابهة.