2011-02-10 | 18:00 مقالات

رائد المطوع والمفاجأة

مشاركة الخبر      

ما أجمل أن يكون الصمت سيد الموقف لدى من يعمل ويثق بما يقدمه من عمل، فضلاً عن ثقته بنفسه وقدراته، وما أجمل أن ندع الأفعال تتحدث نيابة عنا، ولعل هذه السياسة هي النهج الذي يسير عليه رئيس نادي الرائد الخلوق جداً فهد المطوع.
فمنذ أن حضر لسدة رئاسة “رائد التحدي”، وهو يعمل بجهد وإخلاص ويدعم من جيبه الخاص للرقي بالنادي ووضعه بالمكانة التي تليق به وبعراقته، ولعل التعاقدات التي تمت في عهد إدارة فهد المطوع لم تتم في عهد أي إدارة سابقة للرائد وللكثير من الأندية السعودية.
ولكن المحبط أن يدع أعضاء شرف الرائد هذا الرجل المخلص يصارع بمفرده ويعمل بعيداً عن وقفات رجالات الرائد، التي لو حدثت مع هذا الجهد وهذا التميز للمطوع وإدارته لأصبح الرائد بحال أحسن مما هو هو عليه الآن.
ثمرة عمل فهد المطوع الكل شاهدها هذا الموسم، وبالنسبة لي ولكثير من المنصفين كانوا يرون أن خروج الشباب من كأس ولي العهد على يد الرائد أمر طبيعي ونتاج مستحق لعمل دؤوب وجاد، ولن يخدش هذا التميز وهذا النجاح بعض الأصوات التي رأت أن خروج الشباب من أبناء فهد المطوع مفاجأة.
إن قلت إن إدارات الأندية السعودية بحاجة إلى نماذج مثل فهد المطوع فلم أخالف الحقيقة، وإن قلت إن هناك رجالاً يدخلون الوسط الرياضي وكل همهم الارتقاء بالكرة السعودية من خلال الأندية التي ينتسبون إليها ولا تجذبهم الأضواء والشهرة.. لن يخرج المطوع من هؤلاء الرجال.
نسيت أن أخبركم بأنه لو امتلكت الأندية السعودية رؤساء مثل فيصل بن تركي وعبد الرحمن بن مساعد وفهد بن خالد وفهد المطوع وعبد العزيز الدوسري، لكان الأمر أكثر جمالاً ولكانت أنديتنا أكثر رقيا ووعياً.. مع احترامي للجميع طبعاً.