الفقر يضربنا.. أين الفيفا؟
ربما أحد المشاكل الرئيسية والتي تعيق عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم، هي الأمور المالية والمخصصات السنوية التي تمنح من ميزانية الدولة لهذا القطاع الشبابي والرياضي الحيوي، نعلم يقيناً أن دولتنا بقيادة ولاة الأمر لا تتوانى بالصرف والدعم المادي لكل ما هو في صالح المواطن والقطاعات الحكومية المختلفة، ومع ذلك أعتقد أن هذا القطاع تحديداً يحتاج للمزيد والمزيد من الدعم وإعادة النظر بمخصصاته السنوية.
ـ فالرياضة لدينا باتت تقوم على المال وهو عصبها بلا شك، والأندية الرياضية تنفق مبالغ طائلة تحصل عليها من رعاية أو دعم أعضاء شرف أو مخصصاتها من الرئاسة العامة لرعاية الشباب فضلاً عن حقوق النقل التلفزيوني.
ـ ولكن ماذا لو توقفت هذه الرعاية من الشركات للأندية، وماذا لو لم تصل حقوق البث إلى ما وصلت إليه خلال السنوات الأخيرة، ماذا سيكون حال أنديتنا ورياضتنا؟.. وبعيداً عن الأندية يحتاج الشباب السعودي إلى المزيد من المنشآت الرياضية ونحتاج إلى ملاعب تحاكي تلك الملاعب التي باتت متواجدة عند بعض دول الجوار، وهنا يحق لي أن أسأل هل مليار ومئتا ألف ريال وهي ميزانية الرئاسة منذ سنوات ولم يطرأ عليها أي تغيير – بحسب كلام حديث وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشؤون المالية عبدالله العذل لصحيفة الوطن – هل تكفي لتغطية القطاع الشبابي والرياضي من بنية تحتية وأنفاق وغيرها؟.. لا أعتقد فهذه قد تكون ميزانية ناد واحد فقط في أوروبا.
ـ وأسوق لكم معلومة يجب أن توضح للشارع الرياضي وللمسؤولين، تم سؤال العذل عنها بذات الصحيفة ولكنه أحال الإجابة عليها إلى الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي، وتتعلق هذه المعلومة بطلب تقدم به الاتحاد السعودي لكرة القدم للفيفا بضرورة ضمه لبرنامج (الهدف)، الذي يمنح للاتحادات الفقيرة مساعدات مالية لا تتعدى 400 ألف دولار.
ـ فهل يعقل أن دولة بمكانة وقامة المملكة العربية السعودية تدع اتحاد الكرة لديها يطلب مساعدة مقدارها 400 ألف دولار من الفيفا، تخصص هذه المساعدة للاتحادات الفقيرة؟. أرجوك يا فيصل عبدالهادي أخرج (وقل غيرها)، لأن ذلك إن حدث فهي مصيبة بحق.
ـ نسيت أن أخبركم أن هناك أقلاما تفرغت لتحية جماهير النصر للحكم مطرف القحطاني، بعد نهاية مباراة فريقي النصر والقادسية في دور الستة عشر لمسابقة كأس ولي العهد، هذه التحية التي تأتي في إطار الروح الرياضية المنشودة، حاولوا تأويلها وتشويهها وكأنه أمر معيب أو شبهه يجب تجنبها، ولكن حينما استقبل فريقهم المفضل الحكم سعيد بلقوله (رحمه الله) ، وأسكنه بفندق خمسة نجوم وسيارة فخمة تحت تصرفه، ولأنه لا يجوز إلاّ ذكر محاسن الموتى فلن أخوض أكثر، والكل يعرف ماذا حصل في المباراة بعد ذلك، وأيضاً في مباراة فريقهم المفضل مع الاتحاد يوم الأحد الماضي حينما تجاهل الحكم ركلة جزاء صريحة بالدقيقة 86 لسلطان النمري، دسوا رؤوسهم بالتراب كالنعام، ولم يعلقوا بل ذهبوا نحو مزيد من النقد لمطرف القحطاني لتغطية واقعة جدة وتدليل التحكيم الدائم لفريقهم.