تعال نكرمك من فلوسك
مشكلة أنديتنا الأزلية أن الكثير منها يسير في التعامل مع اللاعبين من مبدأ (نأكله لحم ونرميه عظم)، فحينما يكون اللاعب في أوج مستواه تكون طلباته مجابه ويغدق عليه من الأموال والسيارات والهدايا الكثير، وحينما يترجل عن الركض داخل المستطيل الأخضر تردد (مين الأخ؟).
ـ محمد الدعيع أسطورة حراس آسيا،ومن جلب للهلال الكثير من البطولات لأنه كان منذ انتقاله للفريق العاصمي وهو الرقم الصعب داخل خريطته، وكان نصف الفريق وفي أحيان كثيرة الفريق كله،ترجل عن الركض بطريقة لا تليق بمكانته ولا داعي للخوض في تفاصيلها وجل الوسط الرياضي يعرف أنه دفع على الاعتزال.
ـ ولكننا نتعجب من الوعود والمماطلة بإقامة حفل اعتزال له، فكل مرة يتم الإعلان عن موعد جديد وحينما يقترب الموعد يتم التأجيل، وهذه المرة كان التأجيل بعيداً وبالأماني وليس باليقين، حينما قال رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد (أعتذر عن تأخير حفل اعتزال الدعيع وأتمنى أن يقام قبل يناير المقبل)، وحتماً اللاعبون الحاليون أولى بكل شيء من الدعيع المعتزل.
ـ وأنا بدوري كمحب لهذا الحارس العملاق الذي قدم للكرة السعودية الكثير، أتمنى أن يقام حفل اعتزاله سريعاً وأن لايردد (ياليل ما اطولك)، ولا يحدث له كما حدث لأسطورة المهاجمين ماجد عبدالله، كما أتمنى أن يكون مهرجان الاعتزال ليس سلفة كما حدث في مهرجان اعتزال الكابتن الخلوق نواف التمياط، فلازلت أقف حائراً وغير مستوعب لمبدأ (تعال نكرمك من فلوسك).
ـ نسيت أن أخبركم أن من أجمل الحكم التي قرأتها ،كن في الدنيا كالنحلة، إن أكلت أكلت طيبا، وإن أطعمت أطعمت طيبا، وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه.