2011-02-02 | 18:00 مقالات

ليلة الوفاء لرجل وفي

مشاركة الخبر      

لن أقول جديداً حينما أشدد على أنه لا يمكن لعمل ما أن يكون كاملاً، ولايمكن لعمل ما أن يخلو من الأخطاء، فمن يدير منظومة العمل هم بشر وليسوا ملائكة منزهين من الأخطاء، وعلى قدر مانحن مقتنعين ومؤمنين بذلك، نقف بذات القدر وذات الإيمان على ضروة أن يجتهد من تناط به المهام ومع هذا الاجتهاد لايلام المرء.
ـ ولعل الجميع في الوسط الرياضي يتفق تارة ويختلف تارة أخرى، حول عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم ، خلال السنوات التي أدار من خلالها هذه المنظومة الأمير سلطان بن فهد، والذي ترجل عن صهوة جواده بخيار منه ورغبة في إتاحة الفرصة، ولكن حتماً هؤلاء لايختلفون على محبة ورقي وسماحة وفكر هذا الرجل الراقي بكل ماتعنيه الكلمة من معنى.
ـ ليلة البارحة لم تكن ليلة عادية إطلاقاً، فهي ليلة الوفاء لرجل وفي، وليلة التقدير وليلة الشكر، والتي شرفها أمير الرياض وأمير قلوبنا سلمان بن عبدالعزيز، لتكريم سلطان بن فهد الذي قضى سنوات طويلة بخدمة هذا البلد، فقد أكدت هذه الليلة أن الوفاء والتقدير ديدن هذه البلاد الطاهرة وأهلها.
ـ ربما هذا التكريم لبس ثوب الرسمية كون من نادى به الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، وهذه بادرة طيبة وغير مستغربة منه إطلاقاً، ولكنني بذات الوقت أطالب بتكريم آخر تجتمع من خلاله الأندية السعودية، لتكريم سلطان بن فهد الذي ساهم في تطور هذه الأندية ورقيها، ونقل مدخولاتها من خانة 5 – 10 ملايين إلى مئات الملايين، وساهم من خلال تخطيطه وعمله في نقل اللاعب السعودي من الهواية إلى الاحتراف ومن تقاضيه لمبالغ زهيدة إلى مبالغ تؤمن مستقبله.
ـ نسيت أن أخبركم أن سلطان بن فهد لم يقتصر دوره على قطاع الشباب والرياضة، بل امتد كرمه إلى أبعد من ذلك وهو يقدم العديد من الأعمال الإنسانية، وكذلك الإنفاق على بعض البحوث الطبية.