ترجلوا من أجل الوطن
كلنا متفقين على أن الكرة السعودية أصبحت الآن على المحك، وبات التغيير أمراً ملحاً ومطلوباً في كل شيء من أسماء وخطط وآليات، ولعل وجود رجل ذو عقلية متفتحة وشابة وطموحة وهو الأمير نواف بن فيصل على رأس الهرم الرياضي الآن، يجعلنا نتفاءل كثيراً بأن الدماء الشابة ستجري بكافة عروق رعاية الشباب، وستأخذ فرصة خدمة الوطن من بوابة قطاع الشباب والرياضة.
ـ التجديد مطلب ضروري بكل شيء، ولعل الأسماء المتواجدة حالياً أغلبها أخذت الكثير من الفرص وخدمت على مدار سنوات طويلة، ولكن لكل مرحلة رجالاتها، لذلك قبل أن نشرع بالعمل على عهد جديد في تاريخ الرياضة السعودية، يجب أن يواكب هذا العهد تغييرات كثيرة بالأسماء والأفكار.
ـ حينما نقول ذلك لسنا ضد أحد ولا يمكن أن نشكك برجالات خدموا وقدموا من الجهد والعمل الشيء الكثير، ولكن هذه سنة الحياة فالكراسي لا تدوم لأحد، وبعد سنوات طويلة من الجلوس عليها يقل الطموح ويتسرب الملل ويداهمها التشبع، ولأننا في الوطن العربي عموماً في الغالب لا نترجل عن الكرسي من تلقاء أنفسنا أتمنى أن تتغير هذه الصورة مع هذا العهد الجديد، وأن يقدم كل من يرى أنه قدم ما لديه ولم يعد بحوزته المزيد ليقدمه على خطوة الرحيل من أجل رياضة وطن أكثر إشراقاً ومجداً.
ـ نسيت أن أخبركم أنني في حديث مع خبراء بالكرة العربية هنا بالدوحة، كانت أبرز ملاحظاتهم على الكرة السعودية هي برمجة الدوري العشوائية وزحمة المسابقات المحلية والتي بحاجة إلى تقليص.