عفواً.. عزنا ما يروح
استوقفني كثيراً المانشيت الرئيسي للملحق الرياضي للزميلة الوطن القطرية الصادر أمس، حيث نشرت صورتين واحدة لقائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني وهو ساقط على الأرض وأخرى للاعب أردني يحمل علم بلاده فرحاً بالتأهل وكتبت عبارة (مجد لاح.. وعز راح).
ـ حتماً كعرب نفرح ونصفق للمنتخب الأردني الشقيق على تأهله ووصوله إلى ربع النهائي، ونتمنى بقلوب صادقة أن يواصل هو وأي فريق عربي آخر الطريق إلى النهائي.
ـ ولكنني أزعم أن عبارة (عز راح) خادشة وجارحة، صحيح أننا سقطنا على أرض الدوحة وخرجنا بصورة أكثر من سيئة، وصحيح أن لدينا أخطاء ومشاكل، وصحيح أن الكرة السعودية في تراجع ملحوظ على مستوى المنتخبات والأندية، وصحيح أن احترافنا ناقص، ولكن ما يحدث ومانمر به مرحلة وستذهب بإذن الله، وسنتذكرها وكأنها غيمة ومرت فوق سمائنا.
ـ كسعوديين وهذه ليست عاطفة ، كروياً نمرض ولكننا لا نموت، نتراجع ولكننا لا نسقط من الحسابات، وسنعود قريباً بإذن الله للواجهة كأبطال لا يشق لنا غبار، ونعيد ترتيب آسيا من جديد، لأن (عزنا) لا يمكن أن (يروح) حتى وإن أصبح في (جونا غيم).
ـ نسيت أن أخبركم أنه متى ما أردنا العودة، يجب أن نركز على الفئات السنية، فوجود منتخبات سنية قوية يعني أننا بخير، ولكن إذا استمر الإهمال سيطول غيابنا، يجب أن نرفع شعار (لا للمسكنات ونعم للحلول الجذرية).