( ....... )

بطبعي لست متشائماً، ولكن ما أن وصلت إلى ملعب الريان حيث موقعة منتخبنا السعودي ومنتخب اليابان، حتى وجدت بعض الزملاء الإعلاميين يرددون أن السعودي ستكسب وستمحو الصورة التي ظهرت عليها في المباراتين السابقتين، وسوف تخرج اليابان معها.
ولكنني أكدت لهم أن المباراة يابانية وبنتيجة أربعة أهداف أو أكثر الأمر الذي جعل البعض يقول (فال الله ولا فالك)، كنت أعلم أن المنتخب الياباني الذي لم يخض أية مباراة ودية قبل البطولة وأغلب لاعبيه مجمعين من دوريات مختلفة، سيصلون إلى الفورمة الكاملة أمامنا.
حيث إن اليابانيين يبدءون أية بطولة برتم بطيء ومتصاعد ومباراة عن مباراة يكشفون عن مستواهم الحقيقي وقوتهم المعروفة.
الغريب والعجيب أن لاعبي الأخضر السعودي في ثلاث مباريات كاملة ظهروا وكأنهم مجرد قمصان تركض في أرجاء الملعب دون روح ودون حماس ودون أي انضباط تكتيكي أو لمحات فنية، وهذه لم يسبق وأن حدثت لمنتخبنا منذ أمد بعيد.
ياترى أين ذهبت الروح؟ وهل وصل اللاعب السعودي إلى مرحلة التشبع؟ أم أن هناك خللا أكبر وأعمق؟ وهل سيترك اللاعبون الذين قدموا صورة سيئة في الدوحة دون حساب؟ طالما أنهم عند الفوز ينعمون بكافة الامتيازات فيجب عند إخفاق كهذا وصورة باهتة جعلتنا لقمة سائغة لدى آسيا أن يحاسبوا.
نسيت أن أخبركم أنه بعد الهدف الخامس لليابان ردد عدد من الإعلاميين ( .......) مغادرين ملعب الريان ولا تعليق لدي أكثر من ذلك.