2010-12-07 | 18:00 مقالات

اتحاد الكرة وثرثرة الفضائيات

مشاركة الخبر      

سيكثر النقد لمدرب المنتخب السعودي بسيرو وللقائمين على شؤون الأخضر، وسنطالب ونعاتب ونهاجم، وحتماً وسط هذا الجيش الكبير من الكلام المتناثر هنا وهنا، هناك حروف تستحق أن نقف عندها ونتمعنها، وحروف مجرد عبث وتصفية حسابات وتأتي على طريقة (لشيء في نفس يعقوب).
المشكلة أن هناك قائمة مستعدة لنفث سمومها لمجرد إخفاق الأخضر، وتبحث عن أي خروج لنا حتى تسيء لاتحاد الكرة والقائمين عليه، فهناك من انتقد خطط الاتحاد بعد هزيمة الكويت، وهناك من تطرق لميزانية الاتحاد السعودي والاتحاد الكويتي، وهناك من تطرق إلى آخر إنجاز حققه المنتخب السعودي وهناك وهناك.
وبصراحة كل هذه الأمور ثوب جاهز للبس مع أي إخفاق وأي هزيمة، لأن هناك أناسا لا تعمل ويغضبها عمل الآخرين، وأناس ليس لهم دور سوى (الثرثرة) عبر الفضائيات، ويبحثون عن منصب أو أن يكونوا تحت مظلة لجنة من لجان اتحاد الكرة، وكنتيجة طبيعة (لتطنيشهم) يأتي الهجوم شرساً وقوياً.
ماذنب اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات، إذا وصل المنتخب السعودي إلى النهائيات آسيوياً وخليجياً وخسر اللقب، فهل عدم الحصول على اللقب يصادر كل الجهد والعمل الذي بذل؟، طبعاً لدى العقلاء لا وألف لا، فالنهائي مباراة خاضعة لكل الظروف من عدم توفيق ،من أن يكون اللاعب خارج مستواه، من خطأ تحكيمي وغيرها من هذه الأمور، ولكن مجرد الوصول للنهائي أليس دليلا على حجم العمل والتخطيط المبذول. حكموا عقولكم.
نسيت أن أخبركم أنه لا يوجد اتحاد كرة آسيوي، وصل منتخب بلاده إلى نهائيات مثل ما يحدث للمنتخب السعودي، وهذا الوصول لم يأت عبثاً أو ضربة حظ بقدر ماهو انعكاس للجهد والعمل، ومشكلتنا تبقى بنسف كل شيء في لحظة خسارة.