التعليمات هزمتنا
بصراحة بتنا نعيش هذه الأيام أحداثاً رياضية تندرج تحت مسمى (صدق أو لا تصدق)، سواء من ممارسات بعض الاتحادات مثل قضية مدرب منتخبنا للسنوكر، أو تلك الآراء التي تطرح على الهواء وتحت الهواء بلا رقيب ولا حسيب ولا حتى أدنى مسؤولية من الشخص نفسه.
ـ في برنامج (باب اليمن) عبر قناة أبوظبي الرياضية، وبعد الرجوع من أحد الفواصل أثار الزملاء الخليجيون ما تحدث به زميل إعلامي سعودي تحت الهواء، بأن التعليمات التي وجهت للمنتخب السعودي تنص على منح المباراة للمنتخب العراقي في نهائي آسيا الأخير.
ـ وهذا والله هو المضحك حقاً، فهل يعقل أن تأتي تعليمات أياً كان مصدرها للمنتخب السعودي بالتنازل عن المباراة للعراق؟.. يا جماعة حدثوا العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له.
ـ وبصراحة أكثر إن الزميل السعودي مطالب بأن يرد ويوضح حقيقة تلك المعلومة المغلوطة ومصدرها، لاسيما وأن ثلاثة من الحاضرين اتفقوا على أنه قالها تحت الهواء بالرغم من إنكاره، ولكن من ملامح وجهه بعد المواجهة نستقي الإجابة الحقيقية.
ـ مشكلة بعض المنتمين للوسط الرياضي أنهم يفهمون معنى الإثارة بشكل خاطئ، ويقدمونها بشكل يسيء لهم ولرياضتنا، والمشكلة الأكبر أن المعلومة تنقل من شخص إلى آخر دون أن يتم تفحصها والتدقيق بها قبل بثها للمتلقي، لذلك بات فكر المتلقي مشوهاً تماماً بفعل هذه المعلومات التي يتم تقاذفها دون تدقيق وتمحيص.
ـ نسيت أن أخبركم بأنني قلت هنا قبل أيام:إننا لا نعترف بخسارتنا ونبرر ونجمع الأعذار، وننظر للآخرين على أنهم أقل منا، وأتمنى أن لا يفوتنا القطار ونحن نقف على أطلال الماضي، فالجميع في آسيا بات يعمل ليلاً ونهاراً للتميز كروياً.