ماذا تريد الهيئة ؟

الغياب الذي سجله مدربا فريقي الاتحاد والشباب ،عن المؤتمر الصحفي المقرر بعد نهاية كل مباراة من دوري زين للمحترفين، يجب ألا يمر مرور الكرام، ويجب أن يكون لهيئة دوري المحترفين موقف حازم بهذا الصدد، لأن هذه الفعلة تدل على عدم احترام لوسائل الإعلام و الإعلاميين الذين انتظروا داخل القاعة لمدة 35 دقيقة دون أن يحضر أحد.
ـ الإعلام جزء لا يتجزأ من منظومة النجاح للكرة السعودية، وفي كثير من الأحيان هو من يصنع الحدث وهو من يقدم حلولا ناجعة للكثير من المشاكل، تلك الحلول التي لا تغفلها عين المسؤول إطلاقاً لثقته بالدور الكبير الذي يلعبه الإعلام والإعلامي بالشارع الرياضي المحلي.
ـ لدى الماليزيين حكمة جميلة تقول: "إذا أردت أن تحصد إنتاجاً وفيراً من القصب، فلا بد من العناية به من البداية"، وأرى أن على هيئة دوري المحترفين التي أقرت هذه المؤتمرات أن تعتني بها، ولا تحولها إلى مؤتمرات شكلية أو عديمة الفائدة، أو تقام وتلغى على حسب مزاج المدربين واللاعبين.
ـ لذلك باتت الكرة في ملعبها الآن، ولعل حادثة مدربي فريقي الاتحاد والشباب هي المحك،وإن كنت أبرئ جوزيه الاتحاد على اعتبار أنه يتعرض للإيقاف، وكان لابد أن يكون مساعده هو من يحضر المؤتمر بدلاً عنه.
ـ ماذا تريد الهيئة من المؤتمرات الصحفية؟، هل تريد أن تطبق فقط شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكي (تتقي شره)، أم تريد أن تخدم وسائل الإعلام وتنظم عملية الالتقاء بالمدربين واللاعبين بعد المباريات؟.