مدرب سلف ياناس!

مستعد أن أقسم أن العنوان ليس سخرية بما يحدث داخل أروقة نادي الهلال، بشأن الملف التدريبي بقدر ماهي محاولة لمناقشة هذا الأمر من زاوية نقدية بحته وإن جاء عنوانها بهذا السياق الذي يفهم للوهلة الأولى أنه تشفِّ وسخرية، ولكنني شعرت بأن طريقة الهلاليين بالبحث عن مدرب توحي بالبحث عن شي ناقص ونادر لذا تنتظر من يسلفها هذا الشيء.
ـ للمرة الأولى التي أرى من خلال فريق كبير كالهلال،ينتهج هذا النهج ويصبح (علكة) بفم الشارع الرياضي عن بكرة أبيه ، تفاوضوا مع المدرب الفلاني واختاروا المدرب العلاني، وسيوقعون مع مدرب أوروبي ،وربما يحضر كالديرون من جديد للملاعب السعودية عن طريق الهلال،وأصبحت قضية المدرب في الهلال تطغى على النتائج والأحداث في دوري زين.
ـ ولن أذهب في تحليلي للموضوع كما يرمي له البعض، من أنها محاولة ذكية من أصحاب القرار في النادي الكبير، لصرف نظر جماهيريهم عن الخروج من البطولة الآسيوية دون ناقة ولا جمل ولا حتى أرنب نط.
ـ كانت الإدارة الهلالية على علم برحيل جيرتيس مبكراً ، وكان هذا من وجهة نظري أمرا إيجابيا بالنسبة لها،لأنه كان أمامها خيار مثالي جداً وهو التعاقد السريع مع مدرب يخلفه ويقوم بمتابعة الفريق عن قرب ويناقش ويسأل في ظل وجود جيريتس، حتى يكون فكرة كاملة ومع رحيل البلجيكي تتم عملية الإحلال بكل يسر وسهولة ودون أن تحدث أي هزة للفريق.
ـ ولكنها لم تفعل ما كان يجب فعله، وهاهي تدفع ثمن ذلك باهظا، حيث إن حضور أي مدرب لم يسبق له التدريب داخل السعودية سيحتاج الوقت ليتأقلم ويتعرف على اللاعبين وأجواء المنافسات، ولكن قطار الدوري والبطولات لن يتوقف.
ـ لذلك خيارات الهلاليين صعبة جداً، وتتمثل في مدرب سبق وأن درب في السعودية ويعرف الفرق السعودية جيداً، وقبلها يعرف إمكانيات لاعبي الهلال وقدراتهم، إذا كان الموسم الرياضي الحالي يهمهم.