2010-10-30 | 18:00 مقالات

حارس (ما براسه كورة)

مشاركة الخبر      

دعونا نعود إلى ذكريات الماضي، حينما كنا نمارس لعبة كرة القدم في الحارة، تارة في قطعة أرض خالية إلا من المرتفعات والمنخفضات، وتارة بين الأزقة، وتارة نتسلل إلى سور إحدى المدارس القريبة ونقتحم ملعبها الصغير جداً، فلم يكن يعنينا أين نمارس لعبة كرة القدم الأهم أن نلعب، ولا نبالي إطلاقاً إذا كنا حفاة أو نلبس أحذية رياضية، أو نلبس حذاء في قدم والأخرى خالية.
- والآن سأطرح سؤالاً عليكم، وأكاد أجزم أن الإجابة ستكون متشابهة جداً، في الحارة من كنا نختار أن يحرس المرمى؟ أليس الشخص الذي لا يعرف يلعب كرة قدم، ولا يمتلك من فنياتها وطرقها أي شيء؟.. أو ذلك الشخص السمين الذي نسعى من خلاله إلى سد المرمى بالكامل لعل وعسى؟
- وهذا يعني أن حارس المرمى مهما بلغ في مركزه ومهما تألق، ينقصه الكثير والكثير من أبجديات لعبة كرة القدم، طبعاً هذا ليس تقليلاً من مركز حراسة المرمى وليس جزماً مطلقاً، فهناك حالات استثنائية من الممكن لو توضع في مركز آخر ربما تبرز وتقدم نفسها بكل قوة.
- وبعد هذا كله أقول لإدارة نادي النصر الموقرة، والتي يقف على هرمها رجل واع ومحب ومتحمس كالأمير فيصل بن تركي، أي فائدة فنية سيقدمها الحارس الإيطالي السابق زينجا للفريق الكروي الأول؟ صدقني أن الإصرار عليه سيصادر كافة مجهوداتك وكافة ما قدمته للنادي، فأنت تبني وهو يهدم، وأنت تحلم وهو يطمس الحلم، وأنت تخطو إلى الأمام خطوة وهو يعيدك إلى الوراء خطوتين، وهذا ما أوضحه الميدان وليس كلام في الهواء، أو مجرد تنظير من كاتب هذه السطور.
- زينجا المشكلة الأولى بالنصر حالياً، واللاعب الأجنبي المشكلة الثانية وهي مشكلة مرتبطة بالأولى، فلو لم يكن زينجا مدرباً لما حضر ماكين ورازفان وبيتري.
- وصل النصر إلى الجولة رقم 11من الدوري، وأتحدى من يثبت لي أن زينجا لعب بتشكيلة ثابتة في مباراتين متتاليتين، وأمام الاتفاق أمس الأول فاز النصر صحيح ولكن بمجهود اللاعبين وتحديداً ريان بلال ولم يكن لزينجا أي دور، إلاّ أنه أراح دفاع الاتفاق بإخراج أحمد عباس وريان بلال.
- قال لي صديقي مهما بلغ حارس المرمى من مجد، ستجد لديه قصور فني في لعبة كرة القدم.