وخطافية نيفيز..
يا انضباط
ثمة حكمة قديمة تقول: "العين لا تحمل الأشياء الثقيلة، ولكن إذا شاهدتها تعرف أنها ثقيلة"، ويبدو لي أن عين لجنة الانضباط الموقرة، رأت أن خطافية نيفيز على وجه الزيلعي في معركة ديربي العاصمة الكروية ثقيلة جداً جداً وستجر عليها غضبا إعلاميا أزرق كبيرا، لذلك كان الحل الأمثل بالنسبة لها تجاهل هذه الحادثة تماماً، بالرغم من أن عدسات الكاميرات التقطتها بوضوح فاضح!
ـ كنت على يقين تام أن "خطافية نيفيز" لن تمر مرور الكرام على لجنة الانضباط، ولكن يبدو أنها كانت تغط في سبات عميق، لم تصحو منه إلاّ على حادثة بصق هزازي الأهلي أمس الأول - أعزكم الله - ،حيث اجتمعت على الفور وقررت إيقافه 4 مباريات.
ـ وعلى طريقة أستاذنا الكبير ثامر الميمان أقولها (ورزقي على الله)، إن هذه الانتقائية، والنوم تارة والصحو تارة أخرى من لجنة الانضباط سوف تجر مشاكل كبيرة لها أول وليس لها آخر، فمثل ما عدسة الكاميرات التقطت حادثة هزازي، هي ذات العدسات التقطت خطافية نيفيز، فلماذا يعاقب هزازي ويفلت نيفيز؟
ـ استعيدوا اللقطتين ستجدون مفارقة عجيبة جداً، في لقطة نيفيز والزيلعي المعتدي لاعب أجنبي والمتضرر لاعب سعودي، وفي لقطة هزازي وأوليفيرا، المعتدي لاعب سعودي والمتضرر لاعب أجنبي، وحتماً في كلتا الحالتين الأجنبي يكسب كعادتنا وحسب ثقافتنا!
ـ هنا اسأل هل من حق نادي النصر ولاعبه الخلوق جداَ خالد الزيلعي، مطالبة لجنة الانضباط بمشاهدة اللقطة مرة أخرى، أم أنه لا يحق للأندية واللاعبين ذلك؟
ـ إنها كالطريق منسق وجميل.. ولكنه أعوج.