الأندية مظلومة استثماريا
نجحت هيئة دوري المحترفين بقيادة الأمير نواف بن فيصل،بنقل دورينا المحلي نقلة نوعية، واستطاعت من خلال عمل جاد أن تفتح باب الاستثمار في الأندية وتساهم في إيجاد مداخيل جيدة لم تكن موجودة في السابق،بالرغم من أنها لم تحقق نسبة 40% من أهدافها المعلنة سلفاً،وهي الاعتماد على النفس في الإنفاق والصرف وعدم انتظار الإعانة من أية جهة كانت، بالإضافة إلى توفير ما لايقل عن 15 مليون ريال لكل ناد يشارك في دوري المحترفين.
عموماً الهيئة مهدت الطريق أمام مسيري أنديتنا بالعمل على الاستثمار أكثر لتحقيق مداخيل تساهم في حل الكثير من الأزمات،بيد أنها لم تؤطر المسألة ولم تقفلها وتركت الباب مفتوحا على مصراعيه، ولكن أغلب الأندية لم تستفد من هذا الباب ولم تجد العقلية الاستثمارية بعد.
وحتى تلك الأندية التي ظفرت بعقود شراكة مثل الهلال والنصر، بالرغم من أنها أفضل حال من غيرها إلاّ أنها لم تصل إلى الدرجة القصوى من الاستفادة،ولم تسع لأفكار جديدة من شأنها زيادة مواردها المالية،في ظل حيز الاهتمام الذي بات يحظى به القطاع الرياضي من رواد الاقتصاد والشركات الكبيرة.
لا زلت أقول إنه بإمكان الأندية السعودية أن تحقق دخلا ماليا ضخما جداً،على الأقل يخلصها من ديونها المتراكمة ويفي بكافة التزاماتها، متى ما أوجدت أفكارا جديدة لأوجه الاستثمار.. فقط علينا العمل على ذلك والإيمان به،وعلى رأي الطليان في أمثالهم (التفاؤل مبيد طبيعي للحزن).