الحصانة مطلوبة
حينما يتحدث التاريخ لابد أن يكون صدى قوي لصوته، وحينما يأتي عضو شرف نادي الأهلي الأمير محمد العبدالله الفيصل من بعيد ليلخص حال الأهلي وحال رجاله وصحافته يجب أن يؤخذ الأمر على أنه تشخيص الداء من قبل أمهر أطباء هذا الكيان وأكثرهم معرفة ودراية بالعلل والآلام التي تعتري جسده.
ـ في مساء مختلف مع أحمد الحامد وعبر أثير mbc – fm ،نجح الحامد بذكاء في استدراج الأمير محمد العبدالله الفيصل للحديث بالشأن الكروي، وهو من أعلن ابتعاده عن الرياضة كلياً ورفض في أكثر من مناسبة الحديث عنها أو عن عشقه الأبدي للنادي الأهلي.
ـ قال الخبير الأهلاوي إن علة الأهلي في جماهيره وصحافته، فالبعض منهم ينتقد ويهاجم وهو لا يمتلك أي خبرة كافية تؤهله للخوض في المسائل الفنية، وأن رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأمير خالد بن عبدالله يسمع لهؤلاء ويتأثر بأصواتهم، فبالتالي لا يتركونه يعمل بهدوء بالرغم من أنه صاحب فكر كبير، مستشهداً بتشكيك بعض هؤلاء بولاء اللاعب نايف قاضي، والذي ذهب للشباب بسبب تلك الأصوات المتهمة واستطاع أن يقدم معه مستوى فنيا كبيرا, موضحاً أن الأهلي خسر العديد من اللاعبين البارزين بذات الطريقة وذات الأسلوب.
ـ وهنا أتفق مع ماقاله الخبير الأهلاوي، ولكنني لا أرى أن الأهلي وحده هو من يعاني من هذه المشكلة الكبيرة، بل إنها موجودة في النصر والاتحاد والعديد من الأندية الأخرى، باستثناء الهلال لأنه يجد إعلاما يقف مع الرئيس بالصح والخطأ.
ـ لذا على أصحاب القرار داخل الأندية، أن يضعوا لأنفسهم حصانة كافية ضد تلك الأصوات،وأن يمضوا بعملهم بمعزل تام عن أي مؤثرات من الممكن أن تدفعهم لاتخاذ قرارات سلبية.
ـ بإمكانكم العودة لما تعرض له رئيس نادي الاتحاد خالد المرزوقي أثناء فترة رئاسته لتعرفوا تأثير تلك الأصوات،وبإمكانكم العودة للأسباب التي دفعت مدير الكرة بنادي النصر سلمان القريني للاستقالة الفضائية لتتبلور الصورة أمامكم بشكلها الصحيح.