2010-05-26 | 18:00 مقالات

المراكز الإعلامية والسيدة تميز

مشاركة الخبر      

يبدو لي أن أخبار الصيف عبر وسائل الإعلام بدأت منذ وقت مبكر، فما أن تتجول بالريموت كنترول عبر القنوات الرياضية والبرامج الرياضية أو أن تتصفح الجرائد، إلاّ وتجد يومياً خبرا عن النادي الفلاني ومفاوضاته مع عدد من اللاعبين، وفي اليوم التالي تجد خبرا جديدا يفيد بتعثرها وفي اليوم الذي يليه خبرا عن أسباب التعثر،وبعدها يأتي بصيص الأمل وأن المفاوضات قد عادت من جديد وهلم جرى.
ـ خلال أسبوع واحد قرأت وسمعت عبر وسائل الإعلام المختلفة عن مفاوضات نادي النصر لما يقارب 6 أسماء أوروبية، ومفاوضات نادي الشباب لعدد من المدربين واللاعبين.
ـ يبدو لي أن السيدة (تميز) تحتم على بعض وسائل الإعلام انتهاج هذا الأسلوب القديم، كأن تأتي وسيلة إعلامية وتبث يومياً اسما جديدا يفاوضه النادي الفلاني، وتكون المحصلة النهائية عشرة أسماء، وحينما يأتي النادي ويتعاقد رسمياً مع واحد من هذه الأسماء العشرة، تأتي الوسيلة الإعلامية بقصاصتها وبالبنط العريض (كما تميزت...؟.. النادي الفلاني يتعاقد مع اللاعب الذي أشرنا إليه قبل شهر)!
ـ أي تميز هذا وأنت طرحت 10 أسماء وأصبت بواحد وأخفقت في تسعة؟..إنه فكر قديم وعقيم ، فكر يتعارض تماماً مع المهنية التي تحتم على أي وسيلة إعلامية قبل أن تبث خبرها أن تتأكد من صحته وتتفحصه بشكل جيد.
ـ الحلقة الأضعف في هذه اللعبة هو الجمهور الرياضي العاشق لناديه، فهو يتلقف الأخبار من هنا وهناك، ويفرح بها وينتشي وبالتالي يصفع وتقتل فرحته نتيجة استهتار السيدة (تميز)!
ـ ما يهمني هنا هو التأكيد على ضعف المراكز الإعلامية بالأندية، فلو كانت تؤدي دورها على أكمل وجه لما سمحت أن تكون أنديتها مرتعاً للشائعات والأخبار غير الصحيحة، والتي يذهب ضحيتها الجمهور الرياضي العاشق للنادي والمتلهف لأخباره.