منقولة وإلا ما هي منقولة؟
ثمة أمور في اعتقادي يجب أن تكون واضحة وصريحة، ولا تقبل أي اجتهادات، كمباريات المنتخب السعودي الودية والتي تم التسويق لها تلفزيونياً منذ زمن، وحصلت شبكة راديو وتلفزيون العرب art، إلاّ أنه بعد بيع كافة الحقوق إلى شبكة الجزيرة الرياضية، أصبح نقل مباريات الأخضر السعودي غير واضح المعالم، فتارة يأتي التأكيد بالنقل من قبل الجزيرة الرياضية وعند الوقت المحدد يجد المشاهد السعودي نفسه خارج حسابات متابعة مباراة منتخب وطنه، وتارة يأتي النفي بعدم النقل ونجد أنفسنا فجأة في نقل حي ومباشر.
ـ خلال اليومين الماضيين كان لسان حال الشارع السعودي، ودية السعودي والكنغو (منقولة وإلاّ ما هي منقولة؟)، وشخصياً كمسؤول عن هذه الصفحة بذلت جهدا كبيرا مع الزميل عبدالرحمن النمر، لمعرفة الحقيقة وتقديم معلومة صحيحة للمتابع الرياضي، إلاّ أنني فوجئت بتضارب كبير في الأقوال، وحدها الجزيرة الرياضية هربت ولم تجب بالتأكيد أو النفي من خلال صوتها الرسمي.
ـ فالمسؤولون السابقون في ART يؤكدون أن الجزيرة الرياضية ملزمة بالنقل وفقاً لبنود العقد، ومصدر داخل الشركة المسوقة للمنتخب السعودي يفيد بأن حقوق وديات الأخضر ذهبت عن طريق ART إلى شركة تسويق تسمى (الأحداث)، وأحد العاملين في قناة الجزيرة الرياضية يؤكد لي أنه لا يوجد حتى يوم الأربعاء الماضي ما يوحي أن هناك عملية نقل للمباراة.
ـ وفي صباح نشر التقرير الصحفي حول هذا التضارب يوم أمس، وصلنا صوت رئيس مجلس إدارة صلة الرياضية الدكتور راكان الحارثي ليؤكد نقل المباراة عبر الجزيرة الرياضية، وبعده بساعات وصلنا التأكيد أيضاً من إدارة البث في قناة الجزيرة الرياضية القطرية.
ـ ودية الأخضر مع الكنغو عدت وانتهت، ولكنني أطالب هنا الأطراف الثلاثة شركة صلة ورئيس قطاع الإعلام بشركة دلة البركة ومدير عام قنوات الجزيرة الرياضية، بتوضيح الأمر للرأي العام حول الأب الشرعي تلفزيونياً لوديات المنتخب السعودي بعد أن باعت ART الجمل بما حمل!.