الحصاد لا التبريرات يا نصر
في العالم الرّحب، كل شيء هو التغير، كل شي هو الحياة، كل شيء هو الحركة، حسب فكر (طاغور)، وأجزم أنه في عالم (العالمي) نادي النصر، التغير قد بدأ منذ الموسم المنتهي مؤخراً، وأن الحياة بدأت تدب في شرايين الفريق الأول لكرة القدم لتكون المحصلة ثالث الدوري وثالث الأبطال والتأهل إلى دوري أبطال آسيا، حتماً هذا ليس طموح النصراويين ولكنها بداية جيدة لمرحلة أكثر طموحا وثقة.
ـ ما يؤكد طموح المرحلة وثقتها، هي التحركات النصراوية المبكرة لإنهاء ملف المحترفين الأجانب بعد أن تم الانتهاء مع المدرب زينجا، صحيح أن الإفراط في الثقة كما يقال يجرّ كبير المصائب، ولكن في اعتقادي أن ثقة إدارة فيصل بن تركي حذرة نوعاً ما.
ـ وإذا كان هذا الموضوع سيفهم على أنه مدح لإدارة فيصل بن تركي فحتماً سأطبق مقولة “كن معتدلاً في مدحك، وأشد اعتدالاً في ذمك”،وسأقول لـ(كحيلان النصر)،إن جماهير الشمس التي أعرفها وتعرفها ويعرفها القاصي والداني، لن ترضى بغير لقب كبير يروي عطشها ويعوض صبرها، ولن ترضى إلاّ وهي ترى الألعاب الأخرى بناديها تعود للواجهة أكثر إشراقاً.
ـ لن يجدي معها نفعاً الموسم المقبل، التبريرات والأعذار، حان موعد الحصاد بنظرها،وهي تعقد الأمل على وجودك في سدة الرئاسة،ولكن أكثر ما يخيفها حالياً ويقلقها هو عدم رصد ميزانية واضحة ومعلنة للموسم الرياضي المقبل، فهذا الصمت تجاه النواحي المالية يجعلها في حالة قلق وخوف دائم.
ـ لا تقل اكتفينا بالتعاقدات المحلية الموسم الماضي، ولا تقل إن النصر لا يحتاج المزيد من اللاعبين، ولا تقل لا يوجد لاعبون كبار متاحون، فهاهو الأهلي يخطف نجمين من نجوم الوحدة ويعلق الجرس.
ـ على العموم نيل المطالب ليس بالتمني، وعلى إدارة النصر أن تعمل وتعمل وتعمل لتنال مطالب جماهيرها والتوفيق في النهاية من عند رب العالمين.