بالمدرجات السعودية
لاشك أن الجمهور هو حلاوة كرة القدم، وهو الترموميتر الذي يقاس من خلاله نجاح أي عمل من عدمه، ولاشك أن كل مدرج من مدرجات الأندية له رونقه ونكهته وطريقته الخاصة، التي يتميز من خلالها عن المدرج الآخر.
ـ ولاشك كذلك أن الجمهور الرياضي هو المحرك والمحفز الأكبر للاعبين، ولا يمكن أن تتطور لعبة كرة القدم دون هذا الجمهور الذي هو بمثابة الوقود المحرك لها.
ـ أعرف أن كل مدرج يسعى لتقديم الأفضل في سباق المنافسة الجماهيرية، وكل مدرج يبحث عن حركة جديدة وأهزوجة جديدة وابتكار جديد وشكل جديد ليلفت من خلاله الانتباه، ويوجه بوصلة الاهتمام والتميز باتجاهه، وهذا حق مشروع بلا شك، ولكن وفقاً لحدود معينة وإطار معين لا يخرج عن عاداتنا وتقاليدنا.
ـ في مباراة الهلال والنصر الأخيرة، حاولت جماهير الهلال أن تبتكر طريقة جديدة في المدرجات، لذلك حملت أعلام بلدان كل لاعبيها الأجانب ومدرب فريقها، إلا أنه في بعض الأعلام من شعارات أو غيرها ربما يجب التنبه له حفاظاً على عدم خلق أزمة بين الجهتين بتصرف غير مسؤول هنا أو هناك.
ـ هنا يجب أن نتوقف، ويجب أن نشير إلى مكامن الخلل، فربما هو النسيان أو الجهل من دفع تلك الجماهير بفعل مثل ذلك، وبالتالي في الإشارة فائدة وتذكير،فنحن قبل أن ننتمي إلى أندية أو إلى وطن لنا ما يربطنا مع العالم دول وشعوب برباط فيه مصالح قد لايصل إلى فهمها البعض.