2014-12-11 | 07:54 مقالات

لماذا نخشى التحقيق؟

مشاركة الخبر      

ـ بعد أن أعلن الدكتور عبدالرزاق أبوداود استقالته من مسؤولية الإشراف على المنتخبات السعودية، تعالت الأصوات مطالبة بضرورة فتح ملف تحقيق عاجل.

ـ المطالبة بالتحقيق تتعلق بالمبررات التي ساقها الدكتور عبدالرزاق في ثنايا استقالته وأهمها التدخل في عمله والفئوية والتعصب وشح الدعم لإدارة المنتخبات.

ـ كثيرون من داخل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة ومن خارجها طالبوا بأن لا ينتهي الأمر بمجرد تقديم الاستقالة وقبولها بل يجب أن تكون هذه هي البداية وأن يتم فوراً فتح تحقيق في كل ما أشار إليه الدكتور أبوداود في مبرراته.

ـ أتفق تماماً مع كل صوت نادى بالتحقيق، وفي تصوري أن المطالبين لا يبحثون سوى عن أمر واحد لا غير هو المصلحة العامة للكرة السعودية، إذ إن التحقيق سيكشف المتلاعبين بالمنتخبات السعودية وسيضع حداً نهائياً لتلاعبهم.

ـ في مناسبات كثيرة طالبت بضرورة التحقيق في قضايا عديدة تتعلق بالرياضة السعودية منها قضية الرشوة الشهيرة وآخرها قضية حسين عبدالغني وإداري الفيصلي مدلج المدلج.

ـ كثير من القضايا لم تكن تحتمل ضبابية....فهي إما ضد هذا الشخص أو ذاك ومع ذلك تم تجاهلها بل وتعمد تمييعها.

ـ تعمد تجاهل تلك القضايا يدفع بقضايا مماثلة لأن تظهر طالما لا عقوبات تحدث.

ـ مشكلتنا في مجتمعنا السعودي أننا نسعى جاهدين بكل قدراتنا من أجل الإصلاح والتسامح في كثير من القضايا.

ـ لا أعترض على التسامح والتصالح فهما سمتان محمودتان ومطلوبتان لكن ليس في كل الأحوال والمناسبات، فهناك مواقف علينا أن لانسعى للتصالح فيها أو أن نسعى لها بعد أن نكشف الحقائق ونعاقب المتسبب وإذا تنازل صاحب الحق فهذا شأنه الخاص.

ـ هناك قضايا تمس الصالح العام ولا يجب إطلاقاً أن نتجاوزها من خلال التسامح والتصالح بل يجب أن نحقق فيها ونتلمس أسبابها ونحاول معالجتها وإذا كان هناك مذنب ينال عقابه الرادع.

ـ هكذا نستطيع إصلاح اعوجاج الكثير من قضايا مجتمعنا بشكل عام وقضايانا الرياضية على وجه الخصوص، أما (دفنها) تحت مسمى (التسامح) و(التصالح) فيزيدها نمواً وتكاثراً.

ـ من لايريد التحقيق أو يتهرب منه إما أنه لايريد الصالح العام أو أنه يخشى أن تنكشف أوراقه...الحالتان أسوأ من بعضهما.