2014-12-10 | 09:18 مقالات

شكراً يادكتور

مشاركة الخبر      

ـ أحسن الدكتور عبدالرزاق أبوداود صنعاً عندما قدم استقالته من الإشراف على المنتخبات السعودية وكذلك من منصبه رئيساً لفريق عمل إعادة هيكلة المنتخبات السعودية.

ـ لا أعني أن الدكتور غير مؤهل بل هو شخصية مؤهلة يملك الكثير من الخبرة والدراية لكنني أشكره لأنه بكل شجاعة قدم استقالته عندما شعر بأن الأجواء لا تساعده على العمل وتحقيق النجاح وإن هناك من يتدخل من أجل إفساد العمل.

ـ وزاد إعجابي بالدكتور لأنه لم يقدم استقالته مبررة بالطريقة التقليدية المعتادة (الظروف الخاصة) بل إنه بررها بكل وضوح وهو ما طالبت به خلال دورة الخليج عندما تحدثت عنه وعن سلمان القريني المستقيل قبله عن الإشراف على المنتخبات السعودية.

ـ قلت يومها لانريد استقالة دون توضيح مبررات لأن هذا لا يعدل من الأمر شيئاً....لابد من تبرير الاستقالة والكشف للوسط الرياضي السعودي عما يدار خلف الكواليس حول المنتخب السعودي وهو ما فعله الدكتور عبدالرزاق أبوداود عندما برر استقالته بتدخل (البعض) وتقييد الصلاحيات وشح الميزانية وغيرها من الأسباب التي تعيق تطور المنتخبات السعودية.

ـ بل إن مبررات الدكتور عبدالرزاق أبوداود تضمنت جوانب حساسة للغاية عندما قال (إن هناك حملة شرسة وبغيضة تشنها بعض الجهات والأشخاص بدوافع فئوية وتعصبية وشخصية)، ولا أعلم ماذا يقصد الدكتور بالجهات وماهي الدوافع (الفئوية) و(التعصبية)؟

ـ طبعاً الدكتور أبوداود لم يكشف للملأ (وهو أمر متوقع) أسماء من تدخلوا في عمل إدارة المنتخبات لكن من المفترض أنه كشف الأسماء والتحركات على طاولة اتحاد الكرة.

ـ (أغلبية) السعوديين كانوا يشعرون بأن هناك أياد خفية تتلاعب بالمنتخبات السعودية إذ لايمكن أن تكون هذه هي حال المنتخبات في وقت نملك دورياً قوياً ومواهب كروية متميزة.

ـ تلك الأيادي هي بالتأكيد باتت (بعد استقالة الدكتور عبدالرزاق) مكشوفة لمجلس إدارة الاتحاد ومن المفترض إيقافها عند حدها ومنعها من التلاعب بالمنتخبات السعودية.

ـ لا يجب أن يتوقف الأمر عند استقالة المشرف والبحث عن مشرف جديد مثلما حدث سابقاً ويحدث في كل مناسبة.

ـ لن يجد الاتحاد من يقبل بمنصب المشرف ما لم يتم (بشكل جذري) حل كل السلبيات التي ذكرها الدكتور أبوداود في حيثيات استقالته.

ـ ما حدث في مرات سابقة هو أن استقالة المسؤول يتم قبولها دون أي تلمس لمسبباتها وإن تم الوصول للمسببات فلا يكون هناك أي جهد لتلافيها قبل تعيين الشخصية البديلة.

ـ ولأن الشيء بالشيء يذكر فأتمنى من اتحاد كرة القدم أن يتبنى قراراً يمنع أن يجمع أي عضو من أعضاء مجلس الإدارة رئاسة أو عضوية أكثر من لجنة أو فريق عمل كي لا يتشتت العضو ويكون قادراً على التركيز في عمله داخل لجنة واحدة أو فريق عمل واحد.

ـ تعدد المناصب والعضوية يشتت العضو ويرهقه كثيراً ويحد من قدرته على الإنجاز وهو ما يحد في المحصلة النهائية من إنتاجية الاتحاد.