الرئيس الجديد لاتحاد الكرة

ـ اتفق مع رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن من أسباب عدم قدرة اتحاد كرة القدم الحالي برئاسة أحمد عيد على القيام بمهامه على أكمل وجه هو أن الرئيس (أحمد عيد) لم يقم باختيار أعضاء الاتحاد إنما فازوا بالتصويت...

ـ لا يمكن لمجلس إدارة أي منشأة في العالم أن يكون الرئيس على غير وفاق فكري مع من يرأسهم بل ربما أن بعضهم صوتوا للمرشح (المنافس) للرئيس!!!

ـ كل منشآت العالم بما فيها اتحادات الكرة تحتاج لمجلس إدارة على شكل (فريق عمل) متكامل ومتناغم وهذا لا يتم إلا بنظام القائمة الكاملة...

ـ أتذكر أنني قبل أكثر من 10 أعوام طرحت فكرة القائمة الكاملة لكن على مستوى الأندية وحينها لم يكن اتحاد الكرة بالانتخاب..

ـ قلت يومها أنه ليس من المنطق أن يكون رئيس النادي قد فاز بالمنصب وحيداً و(يفرض) عليه النظام أعضاءً هم أيضاً فازوا بالتصويت وربما أنهم يمثلون منافساً لذلك الرئيس ما يحد كثيراً من قدرة (الفريق) بشكل عام على إدارة النادي كما ينبغي ويترقب أنصاره...

ـ للأسف حتى يومنا هذا ما زال نظام (الفردي) معمولاً به في الأندية وهذا في تصوري يحد كثيراً من قناعة الرئيس (ببعض) الأعضاء الفائزين ولعل هذا ما يدفع بعض رؤساء الأندية إلى ترك مكان أو أكثر شاغراً على صعيد عدد الأعضاء حتى (يعين) من يتناغم معهم ويساعدونه في تنفيذ العمل مع (تهميش) شبه تام لمن فازوا بالتصويت لأنهم لا يمثلون فكر الرئيس!!!

ـ طبعاً هنا أتحدث عن الرؤساء الذين يفوزون عن طريق الانتخاب أما من يأتون بالتزكية فوضعهم مختلف تماماً...

ـ أعود لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم الحالي وأقول لعل رئيس نادي الهلال لم يرغب كشف (كل) مسببات عدم نجاح اتحاد الكرة الحالي أو أنه (أي رئيس الهلال) لا يفضل البوح (بكل) ما يعلمه و(يؤمن) به لأنه ليس كل ما يعلم يقال وهناك أمور نتفهم (تحفظ) البعض عن البوح بها...

ـ في تصوري أن من أسباب عدم توفيق اتحاد الكرة الحالي برئاسة أحمد عيد ليس فقط أنه لم يختار أعضاء الاتحاد بل هناك سبب آخر كبير جداً وهو أن أحمد عيد لا يستطيع (بحكم تركيبة المجتمع السعودي) أن يدير الاتحاد ويطبق اللوائح بشكل تام ودقيق في ظل وجود شخصيات ترأس الأندية أو حتى في موقع عضوية الشرف...

ـ لا يمكن لأحمد عيد أن يقول لتلك الشخصيات لا أو أن يفرض قراراً على أنديتها....

ـ هذه هي الحقيقة التي لم يتعرض لها أحد في تقييم عمل اتحاد الكرة برئاسة أحمد عيد...

ـ في فترات سابقة كانت قرارات اتحاد الكرة تطبق على الجميع لأن من كان يجلس على كرسي رئاسة الاتحاد هو شخصية تستطيع فرض رأيها على (كل) رؤساء الأندية وأعضاء الشرف وهو ما لم يقدر عليه اليوم أحمد عيد الذي أراه (في الأساس) احرج نفسه عندما تقدم لكرسي رئاسة الاتحاد..

ـ لكي تنجح كرة القدم السعودية نحتاج مجالس إدارات (أندية واتحاد) منتخبه وبنظام القائمة وأن يكون رئيس الاتحاد إما شخصية قادرة على (فرض) القرارات على (كل) الأندية دون تفرقة أو أن تضمن له اللوائح والأنظمة أن يكون كذلك...