2014-10-27 | 08:26 مقالات

الآسيوية هلالية

مشاركة الخبر      

حتى وهو يخسر بهدف ففي تصوري أن فريق الهلال بات (وبنسبة كبيرة) قريباً من تحقيق لقب دوري أبطال آسيا...

ـ المنطق والأمور الفنية والدعم اللوجستي كلها عوامل تمنح الهلال حق التفوق في لقاء الإياب والفوز باللقب...

ـ المنطق يأتي من خلال نتيجة لقاء الذهاب التي في علم مواجهات الذهاب والإياب تعتبر نتيجة مقبولة....

ـ والأمور الفنية تأتي من خلال التفوق الفني الواضح للهلال (أفراداً ومجموعة) ووضح ذلك أيضاً من خلال لقاء الأمس...

ـ أما على صعيد الدعم اللوجستي فهنا أتحدث عن أفضلية الأرض والجمهور التي سيستفيد الهلال منها كثيراً في لقاء الإياب...

ـ أعود للمباراة وأقول بأن الهلال تفوق كثيراً لدرجة تعدد الضربات الركنية في الشوط الأول ولم نشاهد السديري طيلة دقائق الشوط...

ـ التفوق الفني جاء نتيجة قراءة جيدة من مدرب الهلال (ريجي) للفريق الأسترالي ونجح لاعبو الهلال في تنفيذ ما طلبه منهم ريجي وظهر ذلك من خلال الحرص على تنفيذ كل الكرات الثابتة بطريق التمرير الأرضي تلافياً لطول قامة لاعبي الفريق الأسترالي...

ـ جانب فني أخر تفوق فيه الهلال تمثل في استثمار ضعف ظهيري الفريق الأسترالي وكانت كل هجمات الهلال تبدأ وتنتهي من الأطراف ونجح الشهراني والدوسري (الجهة اليمنى) والزوري والفرج (الجهة اليسرى) في فرض التفوق الهلالي عندما قام الرباعي (من خلال تعاونهم) بدورهم كما ينبغي في الشقين الدفاعي والهجومي...

ـ جانب فني ثالث منح الهلال التفوق تمثل في تعدد خطوط الدفاع الهلالية لحماية مرمى السديري...نيفيز والدوسري والفرج كانوا بمثابة خط الدفاع الأول ولو تجاوز لاعبو سيدني هذا الخط فهناك كريري وبينتلي كخط دفاع ثاني وفي تصوري أن هذين الخطين منحا الراحة التامة لخط الدفاع الثالث (كواك وديجاو)...

ـ الفريق الأسترالي لم يقدم شيئاً نتيجة تفوق هلالي إلى جانب التفكك الواضح للفريق المضيف الذي كان فقط يبحث لاعبوه عن الالتحامات القوية وإرسال كرات عالية في حين نجح لاعبو الهلال في التفوق المهاري الذي تحدثت عنه في مقالة الأمس وقلت إنه سيصنع الفارق والتفوق الهلالي...

ـ التفوق الهلالي (المطلق) في الشوط الأول (ربما) منح لاعبي الهلال المزيد من الثقة التي وصلت للإفراط وظهر ذلك من مبالغة هجومية على حساب عمق الدفاع الهلالي الذي أصبح مفتوحاً للهجوم الأسترالي الذي سجل من أول كرة عرضية (حقيقية) بعد أكثر من 60 دقيقة من عمر المباراة ولاشك أن مشاركة المهاجم روريتش صنعت شيئاً من التفوق للهجوم الأسترالي...

ـ تغيير منطقي من قبل ريجي عندما دفع بنواف العابد صاحب النزعة الهجومية على حساب الفرج اللاعب الذي مهما حاول أداء الأسلوب الهجومي إلا أنه يبقى متأثراً بفكره الأساسي وهو النهج الدفاعي غير المبالغ فيه هجومياً.

ـ مشاركة العابد لا يمكن أن تهز من الأداء الفني المنضبط للهلال على اعتبار أن انسجام الزوري والعابد لا يقل عن انسجام الزوري والفرج...

ـ سالم الدوسري وياسر الشهراني وحتى نيفيز في خطأ الوقت بدل الضائع أهدروا ليس فقط فرص التعادل بل حتى الفوز ويجب أن يمنحهم ذلك التفكير بأن الوصول لمنطقة جزاء الفريق الأسترالي سهلة للغاية ويجب أن يكون الأمر كذلك في لقاء العودة...

ـ الهلاليون سيكونون تحت ضغط نفسي لمدة أسبوع بانتظار لقاء العودة الذي بات يمثل لقاء الحسم والتتويج...

ـ على الهلاليين مواصلة الثقة في أنفسهم وقدراتهم الفنية وهذه عوامل سمتنح لاعبي الهلال فرصة العودة في الرياض وتحقيق اللقب أمام جماهيرهم..