2014-10-25 | 06:30 مقالات

الهلال يفرض حضوره

مشاركة الخبر      

ـ شخصياً لم أشاهد فريق ويسترن سيدني في أي مباراة من منافسات دوري أبطال آسيا، ربما بسبب توقيت مباريات الجانب الشرقي آسيوي إلى جانب أن كثيرين (وأنا أحدهم) لم نتوقع وصول فريق أسترالي للنهائي.

ـ اليوم بات الفريق الأسترالي طرفاً في نهائي القارة وبالتأكيد لم يصل لهذه المرحلة إلا لأنه فريق قوي ويكفي أنه أقصى حامل اللقب جوانزو الصيني.

ـ الهلاليون لا شك تابعوا الفريق الأسترالي لأخذ فكرة عن أسلوب لعبه ومفاتيح التفوق لديه ونقاطه السلبية وأبرز لاعبيه.

ـ متابعة الهلاليين ودراستهم للفريق الأسترالي تعد جزءًا هاماً من الإعداد لمباراة اليوم لكنها (أي المتابعة) ليست كل شيء، ففي تصوري أن حسم الهلال للقب البطولة أو على الأقل قطع مشوار كبير نحو اللقب من سيدني يأتي من خلال نجاح الهلاليين (جهاز فني ولاعبين) في فرض حضورهم في مباراة اليوم.

ـ فرض الهلاليين حضورهم في لقاء اليوم يأتي من جانبين رئيسيين...أولهما معنوي يتمثل في ضرورة الإعداد النفسي للاعبي الفريق ومقدرتهم على امتصاص حماس لاعبي فريق ويسترن سيدني وهتافات جماهيره المتوقع حضورها بكثافة.

ـ إذا نجح الهلاليون في تجاوز الثلث الأول من المباراة (30 دقيقة) دون استقبال شباكهم لهدف فإنهم يكونوا قد حضروا على الصعيد المعنوي ونقلوا الضغط إلى الفريق الأسترالي لاعبين وجماهير.

ـ الجانب الثاني الذي يفرض الهلاليون من خلاله حضورهم هو الجانب الفني.

ـ هناك تباين فني كبير في أسلوب لعب الفريقين...أصحاب الأرض (ويسترن سيدني) يعتمدون على قوتهم الجسدية مع إرسال الكرات العرضية العالية وهو أسلوب مخالف تماماً للضيوف (الهلال) الذين لا يتمتع لاعبوهم بالقوة الجسدية (باستثناء كواك وديجاو وكريري) لكنهم (أي لاعبي الهلال) يتمتعون بخفة الحركة والمهارة ومتى وظفوا هاتين المهارتين بشكل إيجابي يكونوا قد حضروا فنياً بشكل مقنع.

ـ الثلاثي كريري وكواك وديجاو عليهم مسؤولية كبيرة في إيقاف تفوق لاعبي فريق ويسترن سيدني كونهم (ثلاثي الهلال) الأقدر على التصدي (جسدياً) للاعبي ويسترن خصوصاً في الكرات العرضية العالية متحركة كانت أو ثابتة.

ـ أكرر القول إنني لم أشاهد الفريق الأسترالي لكنني متيقن من قدرة الهلال على تقديم أداء فني جيد نتيجة خبرة لاعبيه مع النهائيات بشكل عام والآسيوية بشكل خاص وقلة خبرة لاعبي الفريق الأسترالي بهذا الجانب إضافة إلى التفوق المهاري لدى لاعبي الهلال.

ـ كل التوفيق للفريق الهلالي وأتمنى أن يتعامل الهلاليون (إدارة وجهاز فني ولاعبين) بهدوء تحديداً على صعيد إبقاء الفرص متاحة فلقاء العودة سيكون في الرياض وعلى الهلاليين العودة من سيدني إذا لم يكن بأكبر المكاسب فعلى الأقل أقل الخسائر.