الحل في الحل
ليست المفاهيم وحدها التي انقلبت بالرياضة السعودية وتحديدا على مستوى كرة القدم، بل حتى القوانين صارت تفصل وتفسر حسب الهوى والمزاج، فهاهي لجنة الاحتراف التي كان يقال عنها "العين المفتحة" في لجان اتحاد الكرة السعودي تحبط عملها المتميز طوال الموسم بقرارات عقابية مرتبكة ومربكة لم يعرف معها من هو المخطئ ومن المصيب في قضية اللاعب عبدالعزيز الجبرين.
لجنة الاحتراف ضربت بقوة بالغرامات المالية وبكل اتجاه، ولكن لا أحد يعرف لماذا كل هذا ومن هو المخطئ بالأمر، قبل أن يتفاجأ الوسط الرياضي بعدها بأربع وعشرين ساعة بأن الجبرين أصبح لاعبا نصراويا لمدة خمس سنوات في صفقة ضخمة وصلت إلى أربعة وعشرين مليون ريال.
ويبدو أنه حتى نائب رئيس لجنة الاحتراف عبداللطيف الهريش لم يكن مقنعاً وهو يطل مع الزميل بدر الفرهود على شاشة القناة الرياضية السعودية الأولى أمس الأول، متحدثاً عن القضية، إذ قال كلام في الأنظمة والقوانين لم يجدها المتابع تتحقق على أرض الواقع فيما اتخذ من عقوبات بحق أبطال قضية الجبرين.
عموما تخبطات لجان اتحاد الكرة ليست جديدة، وإن كانت لجنتا الانضباط والتحكيم قد تجاوزتا المنطق والمعقول فيما صدر من منسوبيها من قرارات أثارت الشارع الرياضي السعودي .. ولعل قضية إيقاف رئيس الشباب خالد البلطان من قبل لجنة الانضباط، لمدة سنة وتغريمه 300 ألف ريال، أمر مثير للدهشة ليس في العقوبة نفسها، بل أيضا في تفسيرها وعملية تنفيذها، حتى أن الأمر اختلط على المتابعين والمهتمين في الشأن الرياضي المحلي حول ما إذا كان البلطان موقوفاً أم لا؟
وأظن أن اللجنة التي شكلها الاتحاد السعودي لكرة القدم الأحد الماضي من أجل تقييم عمل لجانه وتحديدا تلك اللجان، لن تجد حرجاً كبيرا وهي تعلن في نهاية عملها، حل لجان الانضباط والتحكيم والمسؤولية الاجتماعية والأخيرة لست أعلم ماهي منجزاتها غير التراشق الإعلامي حول هويتها ومنهجية أدائها.
قبل الأخير
يعود الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال بقيادة مدربه الأسطورة سامي الجابر، لتقديم الدورس على المستوى القاري، بعد أن حرمه التحكيم المحلي ـ على الأقل ـ من حسم بطولة الدوري.. كانوا عيال الذيب أمس بالموعود ونجحوا بالعودة بانتصار ثمين ورائع من بلاد الأوزبك، بانتظار اكتماله الأربعاء المقبل في الرياض، لتكون بعدها الفرصة مهيأة للهلاليين ومدربهم سامي لتصحيح الأوضاع وتجهيز الأزرق لزعامة آسيا من جديد.
الأخير
قد تسنح الفرصة لإجازة نلتقط بها الأنفاس ونشوف الناس.