حتى قلنا ليته سكت
واضح أن الأمور في لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم تحتاج لإعادة صياغة كلياً رغم حداثة عهدها، إلا أنه من المؤسف أن تنتظر شكاوى الأندية حتى تتدخل في أمور هي بديهيات عملها. وحسبي أن لجنة الانضباط تقوم أساساً على المبادرة في ضبط الأمور وليس انتظار الشكاوى وتلبيتها على طريقة "ما يطلبه المشجعون". فهذه اللجنة التي لم تنبت (ضفائرها) بعد وضعت نفسها في مأزق كبير وصعب جداً بقرارات غير مقنعة تجاه نادي الهلال وجماهيره. والإشكالية هنا ليست بغرامة المائة ألف ريال أو حتى إقامة مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأزرق أمام الشباب في الأول من نوفمبر المقبل دون حضور جماهير(الزعيم)، بل الإشكالية بالمبررات التي ساقتها لجنة الانضباط ودفعتها لإصدار العقوبة ضد الهلال.. وهي مسوغات أو مبررات تحتاج إلى تبرير، فرئيس اللجنة إبراهيم الربيش يؤكد أنه اعتمد على تصوير مرئي من الناقل الرسمي فيما الأخير يشدد على أنه لم يُطلب منه أي شيء لا من قبل اللجنة أو غيرها. وأظن أنه لايوجد لديه ما يدين الجماهير الهلالية بـ(العنصرية المزعومة) والمرفوضة من الجميع. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه ويشغل بال كل متابع وتحديدا الهلاليين .. لماذا ادعى الربيش أنه حصل على تسجيل لـ(العنصرية) الهلالية المدعاة من الناقل الرسمي وهو أمر غير صحيح وفق تصريحات المنتمين للأخير؟ فهو لم يكن مجبراً على مخالفة الأنظمة التي تمنع منسوبي لجنة الانضباط (محلياً) من الحديث عن القضايا المنظورة لديهم ولكن الربيش تحدث حتى قلنا "ليته سكت". رئيس لجنة الانضباط لا أعتقد أنه أصبح بعد تغريداته ذات الميول النصراوية مرحباً به من بقية جماهير الأندية السعودية وتحديداً الهلالية، خاصة بعد العقوبة الغريبة بحقها. ولا أظن أنه أمر مقنع للكثير من المهتمين والمتابعين أن يكون رئيس لجنة الانضباط بتلك الصورة المختزلة بالذاكرة عنه، والتي يمكن وصفها أو كتابة عنوان عريض لها "مسؤول برتبة مشجع" وهنا المشكلة الكبرى التي تعاني منها أغلب لجان اتحاد الكرة. قبل الأخير تترقب الجماهير الكروية أن يتخذ الاتحاد السعودي لكرة القدم قراراً حازماً وصارماً يثبت فيه قوته ويعلن حل لجنة الانضباط وإعادة تشكيلها من كفاءات مؤهلة وبعيدة عن الميول والتعصب. الأخير ياريم أنا وقلبي مطاعنك ياريم ليت الطعون تنسي القلب ريمه