البلوي والبلطان في مواجهة نور والشمراني
ليس من المنطق أن يحكم عضو الشرف الاتحادي البارز منصور البلوي على قائد الفريق الأول لكرة القدم للنمور محمد نور بأنه لم يعد نجماً كما كان، وليس بإمكانه أن يؤدي مباراة كاملة؛ وثم يطالبه الاتحاديون بفعل شيء أمس الأول أمام الهلال وإنقاذهم من الرباعية الزرقاء (المعتادة) في المرمى الاتحادي. خيب الاتحاديون آمال وتطلعات جماهيرهم، وما أكثرها من حالات مماثلة عاشها عشاق العميد منذ موسمين يخرجون فيها من (الموسم بلا حمص ولا تبولة). وأعتقد أنها (خيبة) تنسحب على بقية الجماهير التي كانت تتمنى سقوط الهلال كي يحتفل الفتح مبكراً بالدوري.. إلا أنني أرى أنه من غير المنطقي أن يردد البعض -كما وصلني تقنياً- وخسارتك (عشاك) يا بلوي على طريقة الأهزوجة الشهيرة "وخسارتك فلوس يا بلوي".. وعدم المنطقية في الأمر يمكن بأن (العشاء) كرم عرف عن البلوي فيما خسارة الفلوس فالأقرب لها التجارة وهي تحتمل الكسب والخسارة. كما أنه من الواضح خلال مجريات الكلاسيكو أن نجوم العميد الكبار يلعبون بدون نفس بعد تصريح البلوي وخاصة نور. وأعتقد أن ما زاد الطين بلة ليلة سقوط الاتحاد بالرباعية هو سحب شارة القيادة أو (الكابتنية) من نور وأعطاؤها للاعب الجديد في صفوف الفريق الأصفر أحمد الفريدي فقط لأنه يلعب أمام فريقة السابق الهلال؛ وأظنها خطة نفسية فاشلة، بل أجزم بذلك، وأكبر دليل الأربعة التي مزقت شباك العميد. يبدو لي أن حالة الطفش من نور وعطاءه المتواضع ومشاكله مع المدربين والإدارة وأيضاً اللاعبين -وفق ما يتردد- جعلت البلوي يوجه رسالته الواضحة والصريحة أن الوضع تغير والأحوال تبدلت وسبحان مبدلها؛ فأكبر الداعمين لنور يتخلى عنه في الظرف الصعب. ويبدو أنها عدوى وانتقلت للشبابيين بعد كلام الرئيس الشبابي خالد البلطان عقب الفوز على التعاون أن المهاجم ناصر الشمراني تمادى وبالغ ولابد من ردعه فقط لأنه فضفض عما يعانيه مع المدرب برودوم الذي صار يقعده على دكة البدلاء. حتى إن البلطان بدأ متعالياً جداً أثناء حديثه عن اللاعب وهو يقول إن الشباب هو من صنع نجومية الشمراني وكأن الأخير لم يصنع البطولات لليث. قبل الأخير هذه المرة نصيحة وبـ(بلاش) للأخ محمد نور: ارحم نفسك وما تبقى من تاريخك واعتزل. الأخير الصبح تطلق في حشايه عصافير والليل عن قصة مساريه تدري