المدير التنفيذي الأول في الأندية السعودية يتحدث عن خطط المستقبل داخل الفيصلي العميم: أرشح فرنسا وأشجع زلاتكو
بات الفيصلي النادي الأول الذي يعتمد تعيين مدير تنفيذي له، وذلك بتعيين المهندس عبد المجيد العميم، في منصب المدير التنفيذي للنادي، ليصبح الشخص الأول الذي يتقلَّد هذا المنصب في الأندية السعودية. العميم، الذي يتولى أيضًا ملف الرخصة الآسيوية في الفيصلي "من أوائل الأندية حصولًا عليها"، حلَّ ضيفًا على "الرياضية"، وتحدث عن الكثير من الملفات التي تخص النادي.
01
تُعد المدير التنفيذي الأول في الأندية السعودية، حدِّثنا عن قرار تعيينك؟
صحيحٌ، أنا المدير التنفيذي الأول في الأندية السعودية، وقد تم تعييني عام 1430هـ، وذلك بطلب من فهد المدلج، رئيس النادي، رغبةً منه في تطوير العمل الإداري، ووضع خطة عمل للنادي، والحمد لله تكلَّل عملنا بالنجاح بالصعود إلى الدوري الممتاز في العام التالي، وأشكر فهد المدلج، الرياضي المحنك، الذي تعلَّمت منه الشي الكثير.
02
حقَّقتم إنجازًا تاريخيًّا بالوصول إلى نهائي كأس الملك، كيف تم ذلك؟
الحمد الله على ما وصلنا إليه، وبلا شك يعد هذا الإنجاز تاريخيًّا في مسيرة النادي، ولم يتحقَّق بالصدفة، بل بالعمل الجماعي من اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وتكاتف أعضاء الشرف. كانت هناك خطة عمل في النادي، من أهم أهدافها تحقيق مركز جيد في الدوري، والوصول إلى نهائي إحدى البطولات، وهو ما حدث بالفعل.
03
ما أبرز أهداف خطة العمل لنادي الفيصلي؟
خطة العمل وُضِعَت عام 2011، ويتم تحديثها سنويًّا، وقد اقتصرت أهدافها في المواسم الأولى على البقاء في الدوري، ثم طوَّرناها إلى حصد الفريق أحد المراكز المتقدمة، وهو ما تم بالفعل. هذه الخطة تُحدَّث كل عام، وتُعد من قِبل المدير التنفيذي للنادي، ثم يعتمدها مجلس الإدارة، ويعمل على تحقيقها، وهناك أهداف قصيرة المدى، وأخرى على المدى الطويل، وضمن هذه الأهداف أن يصل الفريق إلى نهائي إحدى البطولات، وفعلًا حدث هذا الأمر العام الماضي بالوصول إلى نهائي كأس الملك.
04
ماذا عن أهدافكم المستقبلية؟
هناك أهداف عديدة، نطمح إلى تحقيقها، ولا تخص كرة القدم فقط، بل وأنشطة النادي الرياضية بالكامل، وأيضًا البرامج المجتمعية.
05
كيف يتم العمل الإداري داخل النادي؟
إدارة النادي أحدثت نقلة نوعية في العمل، حيث باتت لدينا كثير من الإدارات داخل النادي، مثل إدارة التسويق، والإدارة المالية، وإدارة العلاقات العامة والإعلام، وإدارة الاحتراف، وإدارة الفئات السنية، وإدارة الألعاب المختلفة، وإدارة المسؤولية الاجتماعية، وإدارة الخدمات المساندة. كل إدارة تقدم تقريرها السنوي في نهاية الموسم، وخطتها، والأهداف التي تريد تحقيقها في بداية الموسم التالي، أي أن عمل النادي أصبح مؤسساتيًّا ومنظَّمًا.
06
ماذا عن السياسة المالية التي ينتهجها الفيصلي؟
هي تعتمد على الإيرادات المتوقَّعة، وبناءً على ذلك يتم إعداد ميزانية النادي، على ألَّا تتجاوز المصروفات الإيرادات بأكثر من 10 في المئة سنويًّا، ومن أهم الأمور التي يطبِّقها الفيصلي جدولة المصروفات، وتحديثها بشكل دوري، ما يساعد في تحديد حجم المصروفات المتوقَّعة خلال الموسم، وهذه السياسة مريحة، وتجعل الأمور المالية لدينا جيدة، ولله الحمد.
07
كيف تمكَّنتم من الحصول
على الرخصة الآسيوية أعوامًا، وكنتم الأميز في ذلك؟
لوجود تنظيم إداري ومالي في النادي، ما ساعدنا كثيرًا على اجتياز متطلبات الرخصة الآسيوية، حيث إن العائق الأكبر أمام بعض الأندية لنيل الرخصة، هو المعيار المالي، وتراكم الديون. وما ساعد الفيصلي أيضًا في تلبية المعايير الرياضية والإدارية في الرخصة الآسيوية، برنامج تطوير الشباب في النادي، وهو أحد البرامج المهمة للحصول على الرخصة، ومن أبرز ما يتطلبه البرنامج، أن يكون هناك حدٌّ أدنى لشهادات المدربين في الفئات السنية، حيث إن الفيصلي يحرص على استقطاب مدربين يحملون شهادات تدريبية عالية، وهذا الأمر عاد بالنفع على الفئات السنية بدليل حصولنا على بطولة الدوري الأولمبي في الموسم الماضي، وصعود فريق الشباب إلى دوري الدرجة الأولى، كما قدَّم النادي العديد من اللاعبين المتميزين، مثل محمد جحفلي، وعبد الله المطيري، ومحمد مجرشي، وياسين برناوي، وسلطان الغنام، كذلك يضم الفريق الأول عناصر مهمة الآن، تدرَّجت في الفئات السنية.
08
الرخصة ستطبَّق داخليًّا، لأن ذلك شرط للمشاركة في الدوري السعودي، ما رأيك؟
قرار رائع جدًّا، وقد طالبنا الرابطة بذلك مرات عدة، وأعدَّه من أهم القرارات التي اتُّخذت، وسيعود بالنفع على الدوري السعودي، إن شاء الله، ويساعد على تطوره، وعلى الالتزام بالعمل الإداري والمالي، وأشكر تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، على هذه الخطوة المتميزة.
09
ماذا عن الأمور المالية؟
الفيصلي حاليًّا أنهى جميع المتطلبات المالية، قبل 30 يونيو، ولا توجد عليه متأخرات من ناحية المعايير المالية التي تخص الرخصة الآسيوية، كذلك لا توجد عليه قضايا خارجية.
10
لكنَّكم في العام الماضي واجهتم مشكلة في تأخر الرواتب؟
نحن في الدوري منذ عشرة أعوام، وحدوث ذلك مرة واحدة أمر طبيعي، وجاء التأخر بسبب ارتفاع سقف الطموحات، وجلب سبعة أجانب، ما أدى إلى تأخر نزول بعض الإيرادات، وبالتالي تأخر سداد الرواتب، لكنَّ الدعم الكبير الذي وجدناه من قِبل ولي العهد، حفظه الله، والمتابعة من رئيس الهيئة العامة للرياضة، أسهما في حل الأمور المالية لنا ولباقي الأندية، وهذا دافع كبير للجميع للسعي إلى تحقيق الهدف المنشود.
11
ماذا عن المسؤولية الاجتماعية؟
لدينا شراكة مع جامعة المجمعة، ومستشفى الملك خالد في المجمعة، كما أن النادي يشارك في أغلب الفعاليات والبرامج الاجتماعية والصحية والتوعوية في المنطقة، إضافة إلى رعاية العديد من الأسر المحتاجة بإشراف من الدكتور مدلج اللعبون، عضو مجلس الإدارة.
12
ما دور أعضاء الشرف للنادي؟
دورهم كبير، ولدينا أعضاء شرف نفتخر بهم، وهيئة أعضاء الشرف، برئاسة حمد بن محمد الدريس، وأمينها عبد الكريم العبد الكريم، وبمتابعة من المهندس رياض العبد الكريم، تقدم دعمًا مميزًا ودائمًا للنادي، وتقف خلفه في جميع الأوقات، ودورها مهم للغاية، ولدينا قاعدة بيانات لكافة أعضاء الشرف، ونتواصل معهم دائمًا، وما يميزهم عدم البحث عن الظهور الإعلامي فالمهم بالنسبة إليهم أن يحقق الفيصلي نتائج مشرِّفة لمدينته، التي لا يتجاوز عدد سكانها 15 ألف نسمة، في أقوى الدوريات على مستوى قارة آسيا.
13
ما رأيك في قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الدوري؟
قرار جيد جدًّا، سيعيد التوازن إلى الأندية، وكذلك إلى عقود اللاعبين، وسيزيد من قوة المنافسة في الدوري، ويأتي في صالح الأندية جميعها.
14
ماذا عن خصم 50 في المئة
من راتب اللاعب السعودي، ووضع سقف للرواتب؟
سيساعد في تخفيض قيمة العقود، حيث إن الأندية كانت تدفع سابقًا الملايين للتعاقد مع اللاعبين المتميزين، لكن دون مردود، بينما في أوروبا مثلًا، يتم التوقيع مع لاعب بمبلغ كبير، واسترداد جزء مهم من قيمة العقد عبر الرعاية، وعقود التسويق، والاستثمار فيه.
15
هل أنت متفائل بالقرارات التي صدرت من هيئة الرياضة؟
متفائل جدًّا بالقرارات التي صدرت أخيرًا، وأرى أنها ستحدث نقلة كبيرة على مستوى الرياضة السعودية في ظل الدعم اللامحدود من ولي العهد، والعمل الكبير الذي يقدمه تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، ومن أهمها إنهاء أزمة الديون على الأندية، وزيادة عدد الفرق في الدوري السعودي. قبل أعوام، كان الفريق يلعب 22 مباراة في الدوري فقط، وهو معدل قليل جدًّا مقارنة مع الدوريات في الكثير من دول العالم، أيضًا مبادرة “ادعم ناديك”، وهي من المبادرات الرائعة، التي قدمتها الهيئة، وكانت جيدة للغاية، ووفرت دخلًا إضافيًّا للأندية.
16
كيف رأيت العقد الجديد للنقل التلفزيوني؟
مميز للغاية، وشهد قفزة نوعية، وأضخم عقد في الدوري السعودي، وخطوة كبيرة لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي. عقد النقل التلفزيوني السابق كان يساوي عقد رعاية الدوري، بينما في أغلب الدوريات الأوروبية يمثل عقد رعاية الدوري 10 في المئة فقط من عقد النقل التلفزيوني، لذا أرى أن هذا العقد خطوة جبارة في مسار التصحيح الذي اتخذه المستشار تركي آل الشيخ.
17
ما رأيك في قرار تسجيل خمسة لاعبين للاستثمار؟
قرار ممتاز، ويعطي مساحة للأندية للاحتفاظ بالصاعدين، والاستفادة من اللاعبين الذين لا يجدون فرصة للعب مع الفريق خلال الموسم.
18
مَن ترشح لنيل لقب بطولة كأس العالم؟
أرشح فرنسا، مع تمنياتي بأن تحقق كرواتيا اللقب من أجل زلاتكو، مدربنا السابق، الذي يعد من أفضل المدربين الذين درَّبوا الفيصلي.