2018-08-12 | 01:43 حوارات

مسؤول الاستثمار السابق يتحدث عن التخصيص.. ويكشف سر زيادة المداخيل
عجاج: 100 مليون في الأهلي

حوار: عبد الغني الشريف
مشاركة الخبر      

تولى عبد الله عجاج، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي ومسؤول الاستثمار السابق، العديد من المناصب في ناديه، إذ بدأ عمله منسقًا إعلاميًّا، قبل أن يسند إليه منصب مسؤول الاستثمار في النادي. وبرز عجاج بشكل كبير من خلال هذا المنصب، إذ بلغت مداخيل النادي في عهده ما يقارب الـ 100 مليون ريال، بعد توقيع عقود رعاية مع العديد من الشركات.
وأرجع عجاج في حواره مع “الرياضية” نجاح ملف الاستثمار الأهلاوي إلى تشكيل فريق عمل يضم شخصيات قانونية واستثمارية، مؤكدًا أن نجاح الاستثمار في أي نادٍ يتوقف على إسناد المهمة إلى شخصيات تملك خبرة كبيرة في التسويق والإعلان. كما تطرق مسؤول الاستثمار السابق في الأهلي إلى ملف التخصيص، مشددًا على أهمية الاستفادة من التجربة الأوروبية في هذا المجال، متمنيًا أن تكون البداية بكرة القدم وبشكل جزئي من خلال تحويلها إلى شركات مستقلة بعيدًا عن الألعاب المختلفة.
‎01
كيف كانت تجربتك في العمل الإداري في نادي الأهلي خلال الأعوام الماضية؟
‎الحمد لله على توفيقه.. أنا عملت خمسة أعوام في خدمة الأهلي، كانت فترة رائعة وبداية بطولات، وفقت في أشياء ولم أوفق في أخرى، واكتسبت خبرة وعلاقات مع لاعبين وإعلاميين ورجال أعمال ورياضيين واستفدت من الجميع.
02
بدأت في الأهلي منسقًا إعلاميًّا للفريق الأول وبعدها أصبحت عضو مجلس إدارة ومسؤولاً عن ملف الاستثمار.. ما الفرق بين العملين؟
‎كنت منسقًا إعلاميًّا وكان منصبًا جديدًا يطبق من قبل الاتحاد الآسيوي خاصة في دوري أبطال آسيا، وكان يحتاج إلى اللغة الإنجليزية وعملت لمدة عام ونصف، وبعدها تركت العمل وتوجهت عضوًا لمجلس الإدارة في الاستثمار، وهناك فرق بين العملين لأن المنسق الإعلامي يكون عمله في تجهيز المؤتمرات الصحفية والحوارات مع اللاعبين، أما الاستثمار فهناك عمل كبير واستراتيجية وعملاء وتعرض منتجاتك وتحرص على استقطاب أفضل الشركات.
03
ما أبرز الاستثمارات التي نجحت في إبرامها أثناء عملك؟
النجاح لا يحسب لي وحدي.. لأنني كنت ضمن فريق عمل جماعي وبفضل الله وفقنا في عملنا، وكان الأهلي أعلى الأندية مداخيل من عقود الرعاية، واستفدت كثيرًا من خبرات الأمير خالد بن عبد الله والأمير فهد بن خالد والأمير فيصل بن خالد والأمير تركي محمد العبد الله الفيصل ومساعد الزويهري وأحمد المرزوقي وطارق كيال، ووجدت منهم الدعم والثقة والمساندة، كما عملت على ملف الخطوط السعودية، إضافة إلى عدة رعاة منهم سدافكو وبوقا ومياه العين، ووفرنا استثمارًا مميزًا ومداخيل عديدة للنادي، كل ذلك بتوفيق الله ثم العمل الجماعي.
04
هل الاستثمار في الأندية السعودية ناجح خلال الأعوام الماضية أم لا يزال غير مفعل بشكل جيد؟
‎الاستثمار ناجح، ولكن لدينا إشكالية في الأندية السعودية أن من يتولى ملف الاستثمار ليس لديه خبرة في الإعلانات والتسويق، وأي شخص يتولى ملف الاستثمار لا بد أن يكون لديه خبرة في الإعلانات والسوق الإعلاني حتى يقدم عمله ويستقطب الشركات والرعاة، وإثبات أن النادي وجماهيره يستطيعان استرجاع الاستثمار الذي تم استثماره في رعايات الأندية، والنقطة الأهم كيفية تقييم رعايات الأندية للنادي وعرضها على العملاء، ولكن الأغلبية في الأندية لا يملكون الخبرة في الإعلانات أو التسويق والوصول إلى العملاء، وكل عميل لن يأتي للأندية إلا من أجل النجاح وزيادة عوائده المالية، ومن أجل أن تستفيد لا بد أن تقدم عملاً إعلانيًّا مميزًا للعملاء قبل إقناعهم برعاية الأندية.
05
بدأت شركات الاتصالات في الاستثمار الرياضي وبعدها انسحبت.. في رأيك ما سبب عدم دخول الشركات الكبيرة في الاستثمار في الأندية؟
‎أول إشكالية تعاني منها الأندية هي عدم وجود فريق عمل للاستثمار، تجربتنا في الأهلي كانت ناجحة، ووفرنا مداخيل لا تقل عن 100 مليون؛ بسبب وجود فريق عمل مميز للاستثمار بقيادة الأمير فيصل بن خالد وفريق قانوني بقيادة وليد معاذ وأحمد بامعوضة وعبد الله بترجي ومروان دفتردار، وكل شخص كانت له مهام عمل وتقديم دراسات ورؤية متكاملة، أنا كنت في مجال بيع الإعلانات من أعوام عديدة، وكان لعبد الله بترجي خبرة رجل أعمال، ومروان دفتردار رجل عمل في البنك، وفريق العمل وفر نجاحًا متكاملاً، ووفقنا في أن يكون الأهلي أكثر نادٍ يحقق مداخل عقود رعاية في تاريخ الأندية السعودية.
06
بعد سداد ديون الأندية من قبل الدولة.. هل ترى أنه حان وقت التخصيص؟
‎الكل يتحدث عن هذا الملف، وقبل أن نفكر فيه لا بد أن نستفيد من التجربة الأوروبية، وأعتقد من الممكن أن نبدأ بكرة القدم في الأندية بشكل جزئي من خلال تحويلها لشركات مستقلة بعيدًا عن الألعاب المختلفة، وكما قلت سابقًا في الأهلي كان لدينا مداخيل لا تقل عن 100 مليون من عقود النقل التلفزيوني والرعايات ودخل المباريات، فمثلاً الأندية الإنجليزية أغلبها تعتمد على كرة القدم، ولذا أتمنى أن نبدأ التخصيص بكرة القدم من خلال الشركات وستنجح بشكل كبير.
07
البنوك وشركات السيارات لم تقتحما مجال الاستثمار في الأندية.. هل هو خوف من تعصب الجماهير ومقاطعة السلع؟
‎ليس خوفًا.. ولكن أعتقد أن الأندية لا يوجد فيها كفاءات تبيع للعملاء وتذهب إلى شركات وتعرض فرص الدخول للاستثمار، فالشركات تريد أن تصل إلى المشاهد والمشجع وتحقق أعلى الأرقام، وهنا لا بد أن توجد في الأندية الكفاءات المتخصصة في الإعلانات والتسويق الرياضي وتكوين فريق عمل يقدم أفضل تعريف بالاستثمار، وأيضًا من المهم أن يكون جدول الدوري جيدًا وكذلك أسعار التذاكر والحضور الجماهيري، وجميع هذه العوامل تساعد أصحاب القرار في الشركات بالاستثمار، وأن يكون هناك فريق عمل لتطوير الاستثمار ويطبق كل شيء على أرض الواقع.
08
من كان خلف دخولك العمل الإداري في الأهلي؟
‎في البداية طارق كيال ونايف مشهور رشحاني منسقًا إعلاميًّا، وفي العمل مسؤولاً عن الاستثمار تم ترشيحي من قبل الأمير فيصل بن خالد وعبد الله بترجي، وأشكرهم جميعًا على ترشيحهم لي والحمد لله كنت عند ثقة الجميع.
09
تنظيم المباريات من قبل الأهلي كان عملاً مميزًا.. كيف نجحتم في تنظيمه؟
‎قبل أن نفكر في تنظيم المباريات عملنا دراسة متكاملة عن التكاليف والمداخيل وكيفية التنظيم، وبدأنا في بناء منظومة متكاملة مع شركة المجال، في البداية كانت هناك صعوبة، لكننا تجاوزنا الصعوبة وحققنا مداخيل عالية ولله الحمد.
10
القيمة السوقية للأهلي في حال تم التخصيص.. هل ستعتمد على موقع النادي أم نتائجه؟
‎القيمة السوقية تعتمد على اسم النادي، وعندما تقول الأهلي أو النصر والهلال والاتحاد تكون القيمة السوقية عالية، والاسم التجاري مهم جدًّا، وبعد ذلك موقع النادي وجماهيريته والنتائج ليست مقياسًا لقيمة النادي السوقية، بل اسم النادي، وجماهيريته وموقعه.
11
كيف ترى قدرة الأهلي
على المنافسة على البطولات الموسم المقبل؟
الموسم المقبل صعب جدًّا بسبب التغييرات في اللاعبين والجهاز الفني، وكنت أتمنى أن يكون مدرب الفريق له خبرة في الدوري السعودي، وأعتقد أن النصر والاتحاد سيكونان أكثر استفادة من الأهلي والهلال بسبب وجود كارينيو ودياز اللذين يملكان خبرة كبيرة في الدوري السعودي، ويعرفان اللاعب السعودي، لكن الأهلي الآن يملك إدارة متمرسة بداية من ماجد النفيعي رئيس مجلس الإدارة وعبد الله بترجي نائبه، وموسى المحياني مدير فريق كرة القدم، وأتمنى لهم التوفيق في هذا الموسم.
12
رحيل تيسير الجاسم ومنصور الحربي وعدد كبير من اللاعبين.. هل سيكون له تأثير في الفريق؟
‎من الطبيعي أن يكون هناك تأثير، خاصة أن تيسير الجاسم أراه أفضل لاعب في الأعوام العشرة الأخيرة ومستواه ثابت وهو قائد داخل الملعب وخارجه، ويلعب في أكثر من مركز، ومنصور الحربي أفضل ظهير أيسر محلي، ورحيلهما ليس سهلاً، ولكن في وجود المسيليم والسومة، معتز هوساوي، محمد عبد الشافي، والمقهوي سيكون هناك تعويض للجاسم ومنصور.
13
قرار مشاركة ثمانية لاعبين أجانب.. هل سيكون مفيدًا في تقليل الديون على الأندية؟
‎أعتقد أنه مفيد للأندية ولرفع مستوى الدوري فنيًّا، والهدف ليس تقليل الديون فقط، بل هو فرصة للاعب السعودي للاحتكاك والاستفادة الفنية وهذا سينعكس على المنتخب السعودي. والأمر الآخر اللاعب الذي لن يجد فرصة للعب سيفكر في الاحتراف الخارجي؛ لأن اللاعب السعودي لم يفكر في الاحتراف الخارجي في السابق لأنه كان يأخذ أرقامًا كبيرة والآن تبدل الحال.
14
هل ستفكر في العمل الإداري
من جديد إذا أتيحت لك الفرصة؟
‎ استفدت كثيرًا من العمل الإداري في الأهلي، والحمد لله وفقت في العمل مع قامات كبيرة بقيادة الأمير خالد بن عبد الله والأمير فهد بن خالد والأمير فيصل بن خالد، مساعد الزويهري، أحمد المرزوقي، طارق كيال، عبد الله بترجي، وليد معاذ، مروان دفتردار، وباسم أبو وداد وبعض العاملين في النادي؛ فجميع هذه الأسماء أضافت لي الكثير في العمل الرياضي واستفدت من الجميع، ومتى ما احتاجني الأهلي لن أتردد لأن الأهلي بيتي الثاني.