الممثل المصري يوضح قيمة «تراب الماس».. ويرفض التدخل في السيناريوهات آسر:
البطولة المطلقة ترعبني
آسر ياسين، أحد الفنانين المصريين الصاعدين بقوة على المشهد السينمائي في مصر، فهو من الذين لا يقبلون إلا بالأعمال التي تضيف لمشوارهم الفني، ولا تخصم منه، لذا تجده يلهث دائماً وراء الأدوار الصعبة، والتي أكسبته حماس كبار المخرجين، فكان البطل في أفلام "الوعد"، و"رسائل البحر"، و"بيبو وبشير"، و"زي النهاردة" والعديد من الأعمال الأخرى.
آسر أوضح في حوار مع "الرياضية" أنه يكره التكرار ويؤمن بالابتكار.. كما تحدث عن النجاح الذي حققه فيلمه الأخير "تراب الماس"، والمشاريع الفنية المقبلة.
01
هل توقعت نجاح "تراب الماس" وتفاعل الجمهور معه؟
أنا مؤمن أن كل مجهود يصحبه نجاح، والحمد لله النجاح جاء أكبر مما توقعنا، وخاصة أن الفيلم عرض في موسم عيد، وهو موسم لا يتحمل مثل هذه النوعية من الأفلام الدسمة التي تحمل مضموناً وفلسفة معينة. هذا النجاح أثبت أن العمل الجيد يفرض نفسه في أي توقيت. وأنا أعده من أهم الأفلام في الأعوام العشرة الأخيرة.
02
الكثيرون رأوا أن إسقاطات الفيلم فيها الكثير من المبالغة.. هل توافقهم الرأي؟
أي فن في العالم هو محاكاة للواقع، لذلك من الطبيعي أن يكون العمل مليئاً بالإسقاطات، دون أي مبالغات، لأن الواقع الذي نعيشه مليء بالمتناقضات، وهناك العديد من الأعمال التي قدمت من قبل كان محورها الأساسي الواقع الذي نعيشه، لكن الفارق أن "تراب الماس" اتسم بالذكاء في طريقة عرض وجهة نظر معينة، دون فرضها على المتلقي، وهذه هي وظيفة الفن، أن تعرض ولا تفرض.
03
كيف تنظر للبطولة المطلقة.. هل هي فرصة أم عبء؟
هي بالفعل عبء ومسؤولية كبيرة.. أنا وبشكل شخصي كنت متخوفاً جداً من البطولة المطلقة، عندما عرضها عليَّ الكاتب وحيد حامد والمخرج محمد يس في تجربة فيلم "الوعد". فلو كانت مشاهدك في العمل قليلة، ومساحة ظهورك صغيرة، تستطيع الإمساك بالدور والتركيز فيه، عكس البطل الذي يصبح مجبراً على التعامل مع كل العناصر، وعليه أن يتمتع بكاريزما من نوع خاص.
04
كيف أجدت العزف بهذا الشكل الاحترافي على آلة الدرامز في "تراب الماس"؟
هذا واحد من أعباء البطولة التي تحدثنا عليها سابقاً، ونتاج تدريب لمدة عام ونصف العام حتى أستطيع أن أظهر بالفيلم وكأنني عازف محترف، فهذه الآلة الإيقاعية يخرج فيها الزهار كل مشاعر الغضب الكامنة فيه، فهو يتجرد من نفسه معها.
05
هل أنقصت وزنك 10 كلجم من أجل الدور؟
بالفعل قمت بإنقاص وزني نحو 9 كلجم، تحت إشراف طبيب من خلال نظام غذائي بناء على توجيهات مروان حامد المخرج حتى يتناسب الشكل مع الشخصية، الطيبة المسالمة التي كان عليها طه في الفيلم.
06
هل تتدخل في سيناريوهات الأعمال المعروضة عليك؟
لا أقم بذلك إطلاقاً في أي عمل شاركت فيه.. ربما لأنني والحمد لله قدمت أعمالاً لكتاب كبار.. بالعكس إعجابي بالسيناريو المكتوب هو الدافع الأول لقبول العمل.
07
معروف عنك اهتمامك برسم الشخصية من الداخل.. حدثنا عن ذلك؟
هذا صحيح، فالجانب النفسي في الشخصية يتطلب وقتاً وجهداً ليسا بالقليل، فالنسبة لدور طه، فالبداية كانت بقراءة السيناريو، وعقد جلسات عمل كثيرة مع المخرج والمؤلف، ثم رسم تاريخ الشخصية وعلاقتها بشخصيات شكّلت فارقاً كبيراً فى تكوينها، وطرحت عديداً من الأسئلة التي جعلتنى أرى طه أمامي شخصية حية.
08
هل يسير مروان حامد المخرج على خطى والده وحيد حامد السيناريست؟
نعم.. فبالرغم من صغر سن مروان إلا أنه بات من الأسماء الكبيرة في مصر، وله بصمة تميزه فى أعماله تجعله متفرداً بها وهي نفس البصمة التي يتركها كبار المخرجين أمثال داود عبد السيد وشريف فهو يهتم بأدق التفاصيل في كل مشهد، لذلك فأنت تشعرين معه بأنك في أيدٍ أمينة.
09
"تراب الماس" لم يكن اللقاء الأول بينك وبين منّة شلبي.. كيف ترى اللقاء هذه المرة؟
منّة فنانة متمكنة من أدواتها، وتمنح الطاقة الإيجابية الكاملة لكل من يعمل معها، لتقديم أفضل ما لديهم.