2018-10-07 | 22:29 منوعات

شاعر المحاورة والنظم يقلّب الأوراق.. وينتقد المسابقات الشعرية
القرقاح: الكبار اختفوا

صورة التقطت لفلاح القرقاح أثناء مشاركته في حفلة محاورة "الرياضية"
حوار: راكان المغيري
مشاركة الخبر      

شاعر متميز في لوني الشعر النظم والمحاورة، من القلائل القدامى الذي استطاع المحافظة على مستواه.. حضر في منابر رسمية ممثلاً لشعراء النظم فكانت له بصمة مختلفة ومغايرة.. "الرياضية" التقت فلاح القرقاح، الذي أوضح أن الصورة الذهنية أحرجت شعراء المنبر، وبيّن أن الشللية في المحاورات لا تشكل ظاهرة.
01
ما سبب تراجع حفلات المحاورة خلال العامين الماضيين؟
ليس هناك تراجع بالمعنى المقصود، ولكن أصبح توجه أصحاب الحفلات إلى الشيلات بشكل أكبر، وإذا كان هناك تراجع في حفلات المحاورة في العامين الماضيين أعتقد أن لدخول الشيلات دوراً في ذلك، ودوراً أساسياً، وهي منتشرة بشكل كبير حالياً في المناسبات والاحتفالات.
02
كيف لم يحدث لها تراجع وأغلب نجومها المخضرمين غابوا عن ساحتها؟
ليس هذا مقياساً يعتد به للتراجع، ولكن الأمر مختلف عن ذلك، غياب بعض نجوم المحاورة المخضرمين بسبب تراجع مستواهم واعتمادهم على أسمائهم فقط وهذا ليس كافياً في الوجود والحضور والجمهور أصبح واعياً وذوقاً وينتظر ما يقدمه الشاعر دون تاريخه.
03
حضرت أخيراً في مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف في ملعبتين وكانت بحضور نسائي.. كيف ترى دخول هذه الشريحة في جماهير المحاورة؟
تشرفت بحضور مهرجان ولي العهد للهجن والمشاركة في الملعبتين وحضور النساء طبيعي، ولم يكن أول مهرجان أشارك فيه بحضور النساء وهذه الشريحة جزء عزيز الأم والأخت والبنت وقدرهن على العين والرأس وليس هناك ما يدعو إلى الغرابة، وهذا يعد انتشاراً بشكل أكبر وترويجاً للمحاورة.
04
هناك تكتلات بين أوساط شعراء المحاورة تقودها المكاتب المشرفة على إقامة الحفلات.. كيف ترد على ذلك؟
في اعتقادي طلب الجمهور هو المتحكم الأول.. الثنائيات أو التشكيلات الموجودة في الساحة وهم مَن أيضاً يتقبلونها ويروجونها بشكلها الجيد والشللية لا تعد ظاهرة في ساحات المحاورة وإذا وجدت فهي تعبر عن حالات نادرة ولا حكم عليها.
05
ما سبب غيابك عن مواقع التواصل الاجتماعي؟
في الحقيقة إن غيابي بسبب انشغالي، وضيق الوقت، ومواقع التواصل الاجتماعي تحتاج إلى تواصل بشكل كبير، ووجودي عبر نقل جمهوري ومحبيني الذين يخدمونني بالنقل دون جهد مني بسبب ارتباطاتي المستمرة، وأيضا دون أدنى مسؤولية مني.
06
هل "تويتر" خدم الشعر؟
نعم "تويتر" خدم الشعر وله دور كبير في بروز أسماء كبيرة تستحق الظهور والوصول للمتلقي، وحقيقة إنه أسهم في كسر الاحتكار الذي كان يمارس على المبدعين.
07
برامج المسابقات الشعرية كيف تراها وهل مخرجاتها نجحت بعد انتهائها؟
في الحقيقة إنها أقل من المأمول ولم تكن بالشكل المرضي ولم تسهم في تقديم شيء يذكر من المخرجات أو ما يشفع لها وغالباً هذه المخرجات تنتهي بانتهاء المسابقة.
08
حضرت في المنابر الرسمية أكثر من مرة.. كيف تراها وهل تعد متراجعة عن أوقاتها السابقة؟
تشرفت بحضورها ومازلت أطمح في الحضور وكلي ثقة ولا أرى هناك تراجعاً، لكن غياب خلف بن هذال أشعر الجميع بالتراجع، والموجودون فيهم البركة وعلى رأسهم الشاعر الذي جمع القوة والكاريزما والحضور الملفت مشعل الحارثي.
09
كانت المنابر الإعلامية المهتمة تصدر نوعية معينة من الشعر الحديث أو التجديدي ـ إن صح التعبيرـ إلا أنه بعد عقدين أصبح المتلقي يعود للقصيدة الوسطية.. ما السبب في ذلك؟
البقاء للأصلح والوسطية جيدة في الأمور جميعها وليس فقط الشعر والقصيدة، وذائقة الناس لا يمكن السيطرة عليها وهي انطباعية ولا يمكن فرض نوعية معينة في ظل الفضاء المتسع للجميع وأصبح المتلقي يختار ما يريد.
10
الشيلات كيف تراها؟
الشيلات فيها الجيد الذي أسهم في توصيل بعض الشعر أو النصوص، وفيها المزعج الذي أدخل أرباع وأنصاف الشعراء إلى الساحة وشوّه المحافل.