السوق ملتقى الموروث.. الفنون تخطف الأنظار.. والأنشطة النسائية تحضر الجنادرية
تعيد الوراق إلى الحياة
يعكس المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية، الذي انطلق الخميس الماضي، الثقافات المتوارثة من عادات وتقاليد وسلوك في كل منطقة من مناطق السعودية.
ويعيد المهرجان للمرة الأولى مهنة “الوراق” في السوق الشعبي، المهن اليدوية التراثية التي اندثرت، حيث يتمكن الجمهور من ملاحظة قيام الحرفيين المختصين في تجليد الكتب وتصفيفها حفاظًا عليها من التلف بأدوات الحرفي البسيطة، مثل الخيط والإبرة والمقص ومادة الصمغ.
التراث العمراني
خطفت الحرف اليدوية والأكلات الشعبية والمتاحف أنظار زوار المهرجان، ولقيت الأهازيج والفنون الشعبية التي تجسد تنوعًا ثقافيًّا وتراثيًّا يعكس ما كانت عليه مناطق السعودية في الماضي، إقبالًا واسعًا.
السوق الشعبي
ملتقى واحد عكس ذلك التنوع الكبير في الموروث الشعبي السعودي، وذلك بتخصيص دكاكين وورش عمل لكل حرفي من كل منطقة في السوق الذي يعدّ النواة الأولى في تأسيس المهرجان منذ بداياته.
الحرف اليدوية
يحرص المهرجان الوطني للتراث والثقافة على دعم الحرفيين، من خلال اختيار الحرف اليدوية لكل منطقة وفق ضوابط وآليات خاصة، حيث تتعدّد ورش العمل، التي تجعل الزائر يُدرك ما كان عليه الآباء والأجداد من مُعاناة في صنع تلك الحرف، وقد بلغت أعداد تلك الحرف اليدوية والحرفيين أكثر من 300 حرفة يدوية منتشرة في أنحاء المهرجان.
إضافة إلى التحبير والكتابة التي تعتمد على خطاط في كتابتها، في لوحة يدوية جميلة، يجمعها واقع تراثي يهتم بثقافة الحِرفي والحرفة، واهتمام الإنسان السعودي في ذلك الوقت بثقافته كمبدأ مهم في تنمية المعرفة.
الأنشطة النسائية
يشارك في هذه النسخة النشاط النسائي بعدّة فعاليات تستهدف الحرف اليدوية والأسر المنتجة، وكذلك استقطاب الموهوبات في فن الزخرفة والرسم وغيرها، وإبراز دور ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مشاركتهم مع بعض الجمعيات في الجناح الخاص بالأنشطة النسائية، وإجراء دورات حرفية للزوار.
المزرعة التقليدية
تعتمد على تعريف الزائر على مهنة أو حرفة اعتمد عليها المواطن السعودي منذ القدم، باعتبار أنها كانت المصدر الرئيس لمعيشته، يعرض فيها وسائل الحرث والأهازيج التي يرددها الفلاح أثناء عمله.
مدرسة الكتاتيب
تقديم لوحة فنية تمثيلية يؤديها المعلم مع الطلاب، مع وجود ساحة بجانب المدرسة للألعاب الشعبية القديمة، فيما يستكشف الجمهور خروج الطلاب من المدرسة بطريقة جميلة توحي بحياة الطلبة في الماضي.