2019-05-11 | 03:16 مقالات

رؤية نقدية
جميل يواجه جميل

مشاركة الخبر      

في رمضان تعجّ الشاشة بمسلسلات وأعمال عدة فيها من “الغث” و”السمين”.. طيلة الأشهر التي تسبق الشهر الكريم يعمل القائمون على التحضير من أجل خروج تلك المسلسلات بشكل يرضي المشاهد.. لكنه سرعان ما يصدم ويضرب بكل ما عملوه عرض الحائط، فضغطة زر تنهي العلاقة إذا لم يتمكن صاحب العمل من إقناع المتلقي بما يقدمه، فالمشاهدون والمشاهدات أضحوا أكثر وعيًا من السابق..
علي العلياني يراهن على كسب أكبر شريحة من المتابعين والمتابعات لبرنامجه الشهير “مجموعة إنسان”، فهو لا يصور حلقات مسبقا، لكنه يعتمد على فريق إعداد مميز ويختار ضيوفه بعناية، مستندًا على بساطته ومهنيته في طرح الأسئلة على الضيف في حلقات مباشرة، فيخرج منتجًا جذابًا لجمهور رمضان..
في حلقة الخميس الماضي، تعمد العلياني أن يبعد عن نجوم الشباك ممن يجلبون المشاهدات الأعلى، وراهن على ضيوف النخبة.. جميل الذيابي رئيس تحرير صحيفة عكاظ..
ابن المهنة البار أحد هؤلاء، لم يكن يومًا نجمًا جماهيريًّا، ولكنه في مهنته بدر ساطع.. فعندما بدأت الحلقة، وشرع الضيف في حديثه أجبر الكثير من مشاهديه على “التسمّر” أمام الشاشة..
أبو تركي تطرق إلى مسيرته في بلاط صاحبة الجلالة منذ أن كان صحافيًّا متعاونًا حتى وصل إلى كرسي رئاسة التحرير.. تجربة استوقفت من تابع الحلقة.. أنا من بينهم..
في مجلس صغير يضم ثمانية من أصدقائي، طلبت منهم أن يضعوا قناة إم بي سي لمتابعة الحلقة، نصفهم لم يكن يعرف جميل الذيابي، لكنهم يقولون بأنه سبق أن شاهدوه لكن لا يعلمون أين، أما النصف الآخر فيعرفونه جيدًا..
الجميع في ذلك المجلس يتابع بشغف ما يتحدث به الضيف، شعرت بأني أثقلت على أصدقائي باختياري للقناة ومتابعة الحلقة، وطلبت منهم أن يغيروا القناة ليتابعوا ما يريدون، فكان من يعرفه بسطحية أشد المعارضين وطلبوا متابعة الحلقة، إذ جذبهم جميل بطرحه المتفرد..
الذيابي أعرفه عن قرب من خلال عمل دام أكثر من ثمانية أعوام.. هو الشخص نفسه داخل الشاشة وخارجها.. جميل في كل لحظاته..
رياض المسلم