الفنانة المصرية تكشف أسرار «فكرة بمليون جنيه» صابرين:
ميرفت أرعبتني
"أهل الحب أحياء"، عقيدة تعيش عليها وتؤمن بها الفنانة صابرين، فأصبح الحب كلمة السر في حياتها.. تبحث عن التفاؤل، بداخلها قوة بناء تدفعها دائما لتقديم كل ما هو جديد ومؤثر ومهم، فهي مفاجأة الشاشة الرمضانية 2019 بشخصية ميرفت في مسلسل "فكرة بمليون جنيه"، والتي أبدت سعادتها عن ردود الفعل الإيجابية مع المسلسل وبخاصة شخصية ميرفت التي تعدها مغامرة لأنها شخصية بعيدة تماما عما اعتاده الجمهور منها، والعديد من الموضوعات كانت محور حديثنا التالي معها.
01
هل توقعت النجاح الذي حققته "فكرة بمليون جنيه"؟
الحقيقة أثناء عملي دائما ما أسأل هل سيصدق المشاهد ما نقدمه؟ هل سيصل إلى إحساسه؟ دائما أعمل على الشخصية التي سأقدمها وأجتهد في كل مشهد حتى أصل إلى أكبر قدر من المصداقية، فكل الفنانين المشاركين بالشاشة الرمضانية 2019 نحن جميعا نعمل ونجتهد وبالتالي تكون النتيجة الطبيعية النجاح، لكن إلى أي مدى سيصل قدر هذا النجاح لا يستطيع أحد توقعه مثل مسلسل "أم كلثوم" عندما قدمناه توقعنا أن يصل للجمهور وينجح لأننا جميعا كفريق عمل كنا نعمل 48 ساعة في الــ24 ساعة، لكن المفاجأة كانت درجة النجاح التي امتدت لأعوام تالية لشهر رمضان، فحتى يومنا هذا مازال المسلسل محط أنظار ومطلب العديد من القنوات الفضائية.
02
وماذا عن مسلسل "أفراح إبليس 2" حقق صدى قوياً جداً في الشارع المصري والعربي فهو عمل قوي جدا والشخصية قوية لذلك كنت أشعر بالخوف من شخصية "ميرفت" لأنها في منطقة بعيدة عني تماما لم يعتد أن يراني الجمهور فيها، لذلك كان النجاح الذي حققته مع "فكرة بمليون جنيه" له طعم وبهجة مختلفة عن كل النجاحات الأخرى التي حققتها من قبل.
03
وما الذي جذبك إلى هذا العمل؟
أولاً العمل مع المخرج وائل إحسان، فكنت أتمنى العمل معه في هذه المنطقة "الدراما الكوميدية" فهو مخرج عبقري ويستطيع أن يخرج من الفنان مناطق جديدة لم يكتشفها مخرج آخر غيره ـ إضافة إلى أن علي ربيع له جمهور من 20 عاما فأصغر، وهذا الجمهور لا يشاهد الأعمال الثقيلة التي أقدمها مثل "أفراح إبليس ـ أفراح القبة ـ الجماعة وغيرهم" فكنت أتمنى أن أذهب لهذا الجمهور، فهذه المنطقة ممتعة جدا لتجديد دمائي الفنية وأنا استمتعت بالعمل معهم.
04
كانت مفاجأة أن نرى صابرين أماً لعلي ربيع وسهر الصايغ والكثيرات يرفضن ذلك.. كيف اتخذت هذا القرار؟
أنا دائما ما أهتم أن يكون العمل الذي أقدمه فيه مفاجأة، فلا أهتم بالمراحل العمرية أو السن، أفضل أن أقدم شخصية أم لعلي ربيع ويقال إنني صغيرة على هذا الدور بدلاً من أن ألعب شخصية يقال عنها "دي كبرت على تقديم هذه الشخصيات"، فالمعيار الوحيد لدي أن تكون الشخصية جديدة وتقدم رسالة ومحورية في سير الأحداث بعيداً عن المساحة أو معيار السن، تلك هي المعايير التي تتحكم في قبول أو رفض الشخصيات التي أقدمها.
05
معنى ذلك أنك لا تهتمين بمساحة الدور؟
إطلاقاً لا تعنيني مساحة الدور على الاطلاق، وأذكر أنني قدمت 40 مشهداً في مسلسل "جمهورية زفتى" وبرغم ذلك حصلت على جائزة أحسن ممثلة عن هذا الدور.
06
الكثير من الفنانين تكون لديهم شخصيات في الواقع يستعينون بها في تفاصيل الشخصيات التي يقدمونها.. هل ينطبق ذلك على ميرفت؟
بالفعل لدي إحدى قريباتي سيدة وجهها ضحوك مبتسمة دائما لدرجة أننا لا نجعلها تحضر في مناسبات العزاء لأنها "على طول بتضحك".
07
وماذا عن الشكل الخارجي للشخصية النظارة والباروكة؟
كانت هناك جلسات عمل كثيرة بين فريق العمل والمخرج وائل إحسان قبل بداية التصوير فقلت لهم "نفسي أكون شبه علي ربيع" أذهب للمنطقة الخاصة به وطرحت عليهم فكرة أن نكون شبه بعض كلنا نرتدي نظارات وباروكات شعر تشبه شعر علي ربيع، وقد كان، والحمد لله الشكل الخارجي للشخصية لاقى استحساناً كبيراً.
08
بالنسبة لكواليس العمل.. كيف كانت؟
دون مبالغة من أمتع الكواليس التي عملت فيها في حياتي، كانت هناك علاقة حب وتفاهم واضحة جدا على الشاشة، لأن الكاميرا "مبتعرفش" تجامل، فهي تنقل للشاشة الإحساس الداخلي قبل الشكل الخارجي، فكل مشاهدي مع علي ربيع ـ صلاح عبد الله ـ سهر الصايغ كلها مشاهد فيها حب وتفاهم وألفة الحمد لله.
09
ما الرسالة التي حملها العمل؟
المسلسل يرصد العديد من التغيرات الأخلاقية التي شهدها المجتمع خلال الفترة الأخيرة، وكيف أن الخير من الممكن أن يتحول إلى شر عندما تمتلئ قلوب الناس بالنوايا السيئة، وفي الوقت نفسه يظهر في الحلقات النموذج الإيجابي والذي يقول المسلسل من خلاله إن الأمل لا يزال قائماً، والذي يؤكد ضرورة التمسك بالأخلاق والأمل مهما حدث حتى ينهض المجتمع.