2020-05-12 | 01:31 منوعات

الخبزة المقناة تزين إفطار الأطاولة.. والسحور لحم وعصيدة
«المشاعيل».. تباشير رمضان

صورة التقطت أمس لمحسن بن نصيب ابن الأطاولة يتحدث عن ذكرياته الرمضانية في القرية ومعالمها الأثرية (واس)
مشاركة الخبر      

بشّرت “المشاعيل” أهالي قرية الأطاولة التراثية، الواقعة شمال منطقة الباحة، بحلول شهر رمضان، على مدار عقود، في مرحلة ما قبل ظهور وسائل الإعلام.
ووفقًا لمحسن بن صالح بن نصيب، ابن القرية، كان الأهالي يتواترون نقل الخبر، بإشعال النيران على قمم الجبال، ثمَّ تنطلق الأفراح والتهاني فيما بينهم بقدوم الشهر الكريم.
ويصف ابن نصيب ليالي رمضان في القرية بغير ما اعتاد عليه الناس في بقية الأشهر، فعند المساء تتسع دائرة اللقاءات بين الأهالي والأصدقاء بعد أدائهم صلاة العشاء والتراويح، أما النهار فمقرون بالعمل وكسب الرزق.
وفي تلك الفترة كانت أعمال سكان القرية تتنوع بين العناية بالحقول، ورعي الماشية، والتجارة، إلى جانب المهن الحرفية مثل البناء والنجارة.
وبحسب الرجل المسنّ، كانت موائد الإفطار، خاصة في المساجد، لا تخلو من “الخبزة المقناة”، بينما يبرز اللحم والعصيدة في وجبة السحور المتفاوتة من منزل لآخر.
واعتمد أبناء الأطاولة على سوق “الربوع” الأسبوعي لتأمين المتطلبات، وعرض البضائع المختلفة من ماشية، وبُنّ، وحبوب، وفواكه، وعسل، وأقمشة وغيرها.
وسمّى ابن نصيب عدة ألعاب شعبية لجأ إليها أهالي القرية لتزجية وقت الفراغ، منها الزقطة والطيبان والقطرة والغُميما.