كورونا يغير خطط مؤسسة خيرية.. والطهي تطوعي جزائريون
يعوضون خيمة الإفطار
يشرف رايسي، وهو طاهٍ مخضرم متطوع، على إعداد وجبات رمضانية يوميا، توصلها مؤسسة “ناس الخير” في الجزائر إلى آلاف المستحقين من مواطنيها، بعدما حال وباء كورونا دون تنظيمها إفطارا جماعيا اشتهرت به في العاصمة.
يشارك رايسي بنفسه في تغليف الوجبات. ويقول عنه فخر الدين رزوقي، المنسق العام للمؤسسة، إنه يراعي شروط النظافة والمعايير الصحية، حسبما نقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية في تقرير حديث.
وبسبب كورونا، غيّرت “ناس الخير” شعار إفطارها المجاني من “آجي تفطر”، أو “تعال لتفطر” بالفصحى، إلى “نجيب لك تفطر”. واعتمدت على شبكة مندوبين متطوعين للتوصيل، لتعويض غياب خيمتها العملاقة في حي باب الواد الشعبي إثر تقييد التجمعات.
ويقود رايسي فريق الطهي، الذي يضم متطوعين من الجنسين، داخل معملٍ في حي وادي الرمان في العاصمة. وعلى أبوابه، يتسلم المندوبون صناديق فلّين بيضاء بداخلها الوجبات، لتسليمها إلى مستحقيها قبل أذان المغرب.
ولاحظ رزوقي، في تصريح أخير لوكالة الأنباء الفرنسية، زيادة الطلب، هذا العام، على الوجبات. وأكد تقديم الخيمة 1500 وجبة يوميًا خلال رمضان من العام الماضي، ومحاولته وزملائه، الشهر الجاري، مضاعفة هذا العدد عدّة مرات. وتعتمد “ناس الخير”، التي تنفذ برنامج مساعدات رمضانية للعام العاشر على التوالي، على تبرعات المقتدرين، وتنسق نشاطاتها مع الأجهزة الحكومية. وعلاوةً على الإفطار، توزع المؤسسة، وفقًا لـ “الخبر”، آلاف السلال الغذائية خلال الشهر، وتستعد لتقديم ملابس عيد الفطر للمحتاجين.