2020-10-02 | 00:39 منوعات

عين خسارة.. تآكل يوقف السياحة العلاجية

صورة التقطت لحوض بئر خسارة شرقي مدينة حفر الباطن خاليًا من المياه وتكسو الرمال أرضيته بعد الإغلاق (صورة خاصة بالرياضية)
حفر الباطن - طلال القطيني
مشاركة الخبر      

يخلو حوض بئر خسارة، موقع السياحة العلاجية خارج حفر الباطن، سوى من طبقة رملية بعدما أُغلِق لأسبابٍ فنية. في الوقت ذاته، كشفت لـ “الرياضية” الإدارة العامة لخدمات المياه في المنطقة الشرقية عن اعتزامها إعادة تشغيل البئر.
يتوسط الموقع، الذي عاينته “الرياضية” ميدانيًا، الطريق بين المحافظة والحدود مع الكويت، مبتعدًا 40 كيلومترًا شرقيّ الأولى و50 عن الثانية.
ومنذ حفره قبل 48 عامًا لأغراض السقيا، تحوّل البئر إلى وجهةٍ لسعوديين وخليجيين، ينشدون العلاج، بمياهه الكبريتية الحارة، من أمراضٍ عدة، مثل الروماتيزم والاعتلالات الجلدية.
لكن الإدارة العامة لخدمات المياه في الشرقية اكتشفت تآكلًا في التغليف الداخلي لتجويفه على عمق 150 مترًا، علمًا أن مياهه تتدفق من عمق 3 آلاف متر.
يعود التآكل، الذي رُصِدَ بعد ملاحظة الفرق الهندسية تدنّيًا في تدفقات المياه، إلى تقادم عمر “عين خسارة” كما يسميه السكان، وتأثير مياهه الكبريتية على التغليف. أسفر ذلك، حسب رد الإدارة على استفسار من “الرياضية”، عن تعطل مضخة البئر وانسداده، لذا قررت إغلاقه مؤقتًا قبل عام تقريبًا.
يضم الموقع حوضًا واحدًا، ومباني تضم غرفًا ودورات مياه، للاستحمام فيها، بمياه البئر المسحوبة بمواسير، حفاظًا على النظافة وتجنبًا لانتقال الأمراض. لكن بعض قاصديه كانوا يفضلون النزول في الحوض المكشوف.
وتشير إدارة خدمات المياه، التابعة لشركة المياه الوطنية، إلى إدراكها “الأهمية التاريخية” لعين خسارة. لذا، تسعى إلى إيجاد “حلول ملائمة” لإعادة تشغيله وتحديث منظومة عمله “بالتنسيق مع وكالة موارد المياه في وزارة البيئة والمياه والزراعة”.
والموقع محاطٌ بسياج حديدي، يتخلله مدخل وبوابة. لكن جزءًا من السياج مفتوح، حسبما أظهرت صورة خاصة بـ “الرياضية”.