القرعة
الظالمة
بطولات خروج المغلوب تحتكم للقرعة لتحديد أطراف المباريات التي توجه بعضها في مباريات لا تقبل أنصاف الحلول، حيث تنتهي بمغادرة الخاسر، ولذلك يندر أن ترضي القرعة معظم المتابعين الذين يتمنون أن ترفق بهم وتضعهم في مواجهات أسهل من غيرهم، رغم أن البطل يجب أن يكون مستعداً لإخراج جميع الخصوم دون الاختباء خلف “القرعة الظالمة”.
لكن قرعة ربع نهائي “دوري أبطال أوروبا” كانت بالفعل قاسية على بعضهم، حيث وضعت صاحب الرقم القياسي 13 لقباً “ريال مدريد” في مواجهة من حقق 6 ألقاب “ليفربول”، كما جمعت أكثر المرشحين لنيل هذه النسخة “بايرن ميونيخ” ضد المرشح الثاني “مانشستر سيتي” في مواجهة كان الجميع يتوقعها في النهائي، لكن ذلك لن يحدث بسبب “القرعة الظالمة”.
بينما كانت قرعة “الدوري الأوروبي” أكثر عدالة ومنطقية بحيث جنبت كبار البطولة مواجهة بعضهم الآخر فأبعدت “مانشستر يونايتد” عن “أرسنال”، لكنها أوقعت “أياكس” ضد “روما” في مواجهة قوية ستشعر جماهير الفريقين بعدم عدالة القرعة، ولذلك سيبقى دائماً شعور الجماهير والإعلام مصحوباً بعدم الرضا عما تخبئه لهم “القرعة الظالمة”.
ويبقى السؤال حول القرعة الموجهة التي عادة تبدأ بها المراحل الأولى من البطولة في دور المجموعات، حيث يتم تحديد مستويات الفرق لتبتعد القوى العظمى عن المواجهات المباشرة قدر المستطاع، ثم في أول مواجهات خروج المغلوب حين يلعب الأول ضد الثاني من كل مجموعة شريطة عدم لقاء فريقين من بلد واحد، كل ذلك من أجل تجنب “القرعة الظالمة”.
لكن تلك القيود تتلاشى فور الدخول في معمعة ربع النهائي، حيث القرعة المفتوحة غير الخاضعة للقيود والتوجيه، ولذلك سيخسر “دوري أبطال أوروبا” اثنين من كبار القوم قبل نصف النهائي، وهذا لا يعني أن تأهل “مانشستر سيتي” أو “تشيلسي” مضمون بحكم حظهم الذي أوقعهم ضد أضعف فرق دور الثمانية، لكن سيتحملون نتائجهم وليس “القرعة الظالمة”.
تغريدة tweet:
أمنيتي يعرفها كل من يعرفني بحصول “ريال مدريد” على “دوري أبطال أوروبا” وكذلك “مانشستر يونايتد” على “الدوري الأوروبي”، لكنني أرى أن تحقق الأماني صعب على أرض الواقع، خصوصاً في “دوري الأبطال” حيث يعاني “الريال” من نقص العناصر وتذبذب المستوى، ويتفوق عليه كل من “بايرن والسيتي وباريس”، وعلى منصات التتويج نلتقي..