جلسات الكبار والرياضة نهارا.. الفرّيرة وتناول الكبدة مساء روتين رمضاني أمام
منازل الحساويين
يقضي قطاعٌ من أبناء مدينة الأحساء ساعاتٍ من يومهم الرمضاني، قبل الإفطار وبعده، أمام وفي محيط منازلهم، يمارسون أنشطةً خفيفةً تشبه الروتين السنوي خلال شهر الصوم.
وفي الساعات الفاصلة بين صلاتي العصر والمغرب، يلتقي بعض كبار السنِّ خارج منازلهم، لتبادل الأحاديث الودية حتى اقتراب الإفطار. ويستغل آخرون الوقت ذاته في ممارسة الرياضة في حدائق الأحياء السكنية وفوق الأرصفة، ركضًا أو مشيًا.
ويتجمّع شبّانٌ بعد صلاتي العشاء والتراويح حول عربات وبسطات الكبدة، إقبالًا على شطائرها، بوصفها وجبة سريعة بين الإفطار والسحور. وتنتشر الألعاب الشعبية في شوارع الأحساء خلال ليالي رمضان، وفي مقدمتها لعبة الفُرّيرة، التي يتحلّق صبيةٌ وأطفالٌ حول طاولاتها، ويدفعون لأصحابها مبالغ زهيدة لا تتجوز خمسة ريالات للمدة الواحدة. وتُزوَّد بعض الطاولات بمصابيح لتسهيل الرؤية، وتُنصَب أمام عربات للأكلات الخفيفة، تقدم البطاطس المقلية، والذرة، والبليلة. والفُرِّيرة تسميةٌ دارجة في المدينة للعبة كرة القدم على الطاولة، المعروفة أيضًا باسم “فوسبول”. وتُلعَب بين شخصين أو أربعة أو ستة أو ثمانية.