سحور القاهرة..
بطبلة متوف
انخرطت دلال عبد القادر، المصرية البالغة 46 عامًا، منذ 2011، في مهمة التسحير الرمضانية، بعد وفاة أخيها الذي أدّاها لما يقرب من ربع قرن.
ولأنه من غير المألوف أن تتجول امرأة في شوارع القاهرة بمفردها ليلًا، يتجمع كثير من سكان الحي والأطفال حولها وهي تقرع طبولها، وتنادي على الناس للاستيقاظ قبل الفجر.
وعمل المسحراتي هو تقليد قديم نجا من اختبار الزمن على الرغم من التقدم التقني. ولا يزال كثيرون في جميع أنحاء العالم الإسلامي يؤدونه.
كان الدافع الأول لها هو فقدان شقيقها الذي ظل يؤدي هذه المهمة لنحو 25 عامًا. وبعد وفاته أرادت دلال ألا تنقطع عادته.
تقول المسحراتية: “أخذت هذه المهمة عن أخي ـ رحمه الله ـ، لأنني كنت أرافقه في جولاته، وأرى بنفسي كيف يؤدي عمله، والناس كانت تنتظره من العام إلى العام”. وتضيف: “في 2012 بعد وفاته بعام، لم أشعر بنفسي سوى وأنا أحمل طبلته وأسير في الشارع أدندن لإيقاظ الناس”.