2021-05-28 | 23:27 مقالات

رحلة بطل

مشاركة الخبر      

في عام 1954 أسس والدي ـ حفظه الله ـ ومعه مجموعة من شباب “حرمة” ناديًا يجمعهم ويمارسون فيه أنشطتهم الرياضية والثقافية والاجتماعية وسمّوه نادي “شباب حرمة”، وقد حقق مرادهم فأصبح ملتقاهم الذي يجمع أبناء المنطقة وصارت فعاليات الأعياد مضرب المثل يحضرها كبار القوم وصغارهم، يكفي أن يسجل التاريخ حضور “الملك سعود” لمناسبتين في عامي 1373هـ & 1378هـ فكانتا محطتين مهمتين في طريق طويل يجسد “رحلة بطل”.
وفي نهاية الستينات الميلادية قررت الجهة المشرفة على الرياضة آنذاك عدم السماح بتكرار مسميات الأندية فكان على نادي “شباب حرمة” البحث عن اسم آخر لوجود نادي “شباب الرياض”، فاتفق أهل الحل والعقد في النادي على تسميته “الفيصلي” تيمناً باسم “الملك فيصل” وكان نعم الاختيار الذي زاد من مسؤولية القائمين على النادي للحفاظ على المكتسبات والرفع من سقف الطموح، فكان النادي دائماً ضمن الثلاثة الأوائل في منافسات الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، وتناوب على رئاسته عشرة رؤساء ساهموا في “رحلة بطل”.
آخر هؤلاء الرؤساء “فهد المدلج” الذي تدرج في الفئات السنية بالنادي وعمل به حتى اليوم، وقد شغل منصب الرئيس منذ قرابة ربع قرن ولا يزال، حيث جمع الخبرة والتجربة وحقق الكثير من المنجزات التي لا يتسع المقال لذكرها ويكفي أن نعرف أن معظم ألعاب النادي في الدرجة الممتازة وبمختلف الفئات، إلا أن أعظم إنجازات النادي تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين من أصعب الطرق وأجمل السيناريوهات وأكثرها إثارة، فرغم نقص أهم العناصر قبل المباراة وإصابة وطرد عنصرين خلالها، إلا أن الرجال قرروا كتابة التاريخ بتحقيق الكأس الأول، فكان أغلى الكؤوس ختام مسك لطريق شاق وطويل عنوانه “رحلة بطل”.

تغريدة tweet:
كانت الترشيحات جميعها بلا استثناء تصب في صالح “التعاون” عطفاً على حالة الفريقين والظروف التي تكالبت على “الفيصلي”، وبدأت المباراة وتقدم المرشح فزادت الترشيحات، وحين جاء التعادل منح الحكم ضربة جزاء من وحي الخيال لم يعترض عليها الفريق النموذجي فانتهى الشوط الأول بتأخره بهدف، وبدأ الشوط الثاني وقد عقد العزم على الفوز فحقق التعادل وتعرض نجمه الشاب “فالفيردي حرمة” لطرد اضطر له لمنع الهدف الثالث، فكان الطرد وقود الكأس ونقطة التحول بهدف قاتل حقق المستحيل، وعلى منصات التتويج المستحق نلتقي،