«نافس
ومهد»
حين دشن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل منصة “نافس” قفزت إلى أذهان المتابعين العديد من الأسئلة، التي أجاب على معظمها الوزير في العرض الذي تم تقديمه، لعل أبرزها أهداف المنصة، والألعاب المستهدفة في المرحلة الأولى، والبالغ عددها 27 لعبة جماعية وفردية، ليبقى السؤال المهم فيما يخص الأكاديميات في الفرق، وطبيعة العلاقة بين أكاديميات “نافس ومهد”.
“الفرق” واضح بين أكاديمية “مهد” التابعة لوزارة الرياضة من حيث الإنفاق والإشراف، وبين أكاديميات “نافس” المرتبطة بالقطاع الخاص، ولذلك فإن “مهد” ذات أهداف تحقق المصلحة العامة دون النظر إلى الربحية، وإن حققت عوائد في المستقبل فإنها ستصرف على تطويرها، بينما أكاديميات “نافس” فهي تنطلق من أهداف خاصة تحسب الإنفاق وتنتظر العوائد، ولذلك يتوقع أن تكون أصغر وأكثر تخصصًا، ولكن ذلك لا يمنع تبادل المنافع بين “نافس ومهد”.
“طبيعة العلاقة” تحددها رغبة الطرفين، لأن مشاريع الأكاديميات حديثة في القطاعين العام والخاص، ولكنني أثق في قدرات الخبير “عبدالله حماد” على مد جسور التواصل التي ستعود بالنفع على الجميع، حيث يمكن تبادل الخبرات والمنافع بالشكل الذي يحقق مصالح الجميع، ولعل المحدد الرئيس هو مصلحة الرياضيين الموهوبين والأندية والمنتخبات التي سيسجلون فيها، وفي النهاية فإن الوطن هو الكاسب الأكبر من مخرجات أكاديميات “نافس ومهد”.
الأمل كبير بأن يتم التنسيق والتعاون بين مختلف الأكاديميات من خلال إقامة بطولات لمختلف الألعاب، وجميع الأعمار، من أجل صقل المواهب ووضعها على المحك في سن مبكرة، ويكون ذلك بإشراف الاتحادات المعنية بكل لعبة، لأن ذلك سيوفر المظلة القانونية لتلك الممارسات والمنافسات، ويقيني أن الأمور التنظيمية تشغل بال المسؤول قبل المستثمر، وذلك لضمان نجاح المشروع، وجذب المزيد من المستثمرين في الأكاديميات لتعم الفائدة “نافس ومهد”.
تغريدة tweet:
أتوقف أخيرًا عند عبارة “الرياضات المدرجة ضمن المرحلة الأولى من منصة نافس” والبالغ عددها 27 رياضة مختلفة، تجمع بين الألعاب الفردية والجماعية، والمرحلة الأولى ستتبعها مراحل تعتمد على نتائج المرحلة الأولى من حيث الإقبال والنجاح، فالمؤمل أن تنجح الأكاديميات في مختلف الألعاب لتفتح الآفاق لألعاب أخرى يحددها المستثمر والمستفيد من خلال تفاعل الجميع من منصة “نافس”، التي ستفتح آفاق النقاش وتبادل الآراء لضمان أفضل الممارسات والنتائج. وعلى منصات “نافس ومهد” نلتقي.