2021-09-24 | 20:00 مقالات

أحلام الرياضيين

مشاركة الخبر      

لقد أثبتت السنوات الأخيرة أننا نسكن “أرض الحالمين”، لأن ما كان يحلم به الغالبية منا أصبح واقعًا، نعيشه من خلال “رؤية المملكة 2030”، التي نسابق بها الزمن، ولعل الاحتفاء باليوم الوطني يعطينا صورةً مصغَّرة عن تلك الأحلام التي تحققت، بدءًا من تحوله إلى إجازة رسمية، مرورًا بمظاهر الاحتفال والفعاليات المصاحبة، وانتهاءً بمشاعر الوفاء والولاء التي شملت المواطن والمقيم على حدٍّ سواء، فالجميع يشعرون بأن أحلامهم بدأت تتحقق، فماذا عن “أحلام الرياضيين”؟
من أحلام الوسط الرياضي التي تحققت استضافةُ البطولات الكبرى في مختلف الرياضات، مثل كرة القدم، والسيارات، وغيرهما، لكن بقي كثيرٌ من الأحلام، التي نثق بتحققها، منها استضافة كأس العالم للأندية 2021، وكأس أمم آسيا 2027 بعد تأكد استضافة الأولمبياد الآسيوي 2034، ويقيني بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم يعمل جاهدًا، بإشراف مباشر من وزير الرياضة، على الفوز بمزيد من الاستضافات التي ستنعكس إيجابًا على مزيد من “أحلام الرياضيين”.
منذ أكثر من 20 عامًا بدأ حلم الخصخصة يداعب عقول الرياضيين، حيث تمَّ تشكيل اللجنة العليا للخصخصة برئاسة الأمير نواف بن فيصل عام 2000، وما زال هذا الحلم في انتظار التحقق على أرض الواقع، مع تقدير العقبات التي وقفت في طريقه حتى الآن، لعل من أهمها افتقار الأندية إلى حجر الزاوية في منظومة الاستثمار الرياضي، وهو “ملعب النادي”، لذا أتمنى من القائمين على مشروع الخصخصة العمل أولًا على إنشاء ملاعب خاصة بالأندية قبل البدء في تخصيصها، فالملعب الركيزةُ التي يعتمد عليها المشروع الاستثماري، حيث تتمحور أغلب مصادر الدخل حول مسمَّى الملعب، والرعاة، ودخل يوم المباراة لتكتمل “أحلام الرياضيين”.
تغريدة tweet:
أحلام الرياضيين كثيرة وكبيرة، لا يختزلها مقالٌ واحد، لكن البداية من استضافة الأحداث الرياضية المهمة، وإنشاء ملاعب للأندية، دون إغفال أهمية ملف النقل التلفزيوني، الذي يمثل مصدر الدخل الأول للأندية إذا ما أدير بشكل احترافي، كذلك تشمل أحلام الرياضيين تطور الإعلام الرياضي، ليكون منبرًا للارتقاء بالرياضة، ونبراسًا يصحِّح لها الطريق نحو التفوق، إضافة إلى حلم تمكين مزيد من القيادات الشابة المؤهلة، محليًّا ودوليًّا، ولا ننسى الحلم الرياضي الذي طال انتظاره بتحقيق أول ميدالية ذهبية أولمبية، التي أستشعر بوادرها، وتحتاج إلى مقال مقبل بإذن الله. وعلى منصات الأحلام نلتقي.