ذكريات اليابان

قد يتَّفق الغالبية على أن منتخب اليابان هو الأفضل في القارة، فنتائجه في كأس العالم تشهد له بذلك، وربما يكون دائمًا أحد المنتخبات المرشحة للتأهل عن آسيا بصحبة كوريا الجنوبية، وأستراليا، ليبقى المقعد الرابع، الذي تتنافس عليه بقية المنتخبات، مع أفضلية لمنتخبنا السعودي.
وقد جمعتنا السنوات الماضية مع المنتخبات والأندية اليابانية مبارياتٌ كبيرةٌ، التقى فيها ممثل الشرق بسفير الغرب، وفي ذاكرة المتابعين تفاصيل وأهداف لا تنسى من “ذكريات اليابان”.
لعل آخر تلك الذكريات هدف فهد المولد، الذي تأهَّلنا به إلى كأس العالم 2018، في حضور رائد النهضة الشبابية ومهندس رؤية المملكة 2030 ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كانت ليلةً لا تنسى، نتمنى تكرارها غدًا في الملعب نفسه، وربما يسجل الهدف النجم ذاته، لنكرِّر الفرحة بالفوز، ونمنِّي النفس بأن تكون النقاط التسع الأولى من ثلاث مباريات أفضل انطلاقة لمنتخبنا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، فمنتخبنا قادرٌ بإذن الله على الانتصار وتكرار أفضل “ذكريات اليابان”.
الذين عايشوا كأس آسيا 2007 لن تمحى من ذاكرتهم مباراة نصف النهائي بين منتخبنا ونظيره الياباني في واحدة من أجمل مباريات الصقور الخضر، إن لم تكن أجملها على الإطلاق، فقد كان منتخب اليابان مرشحًا فوق العادة للفوز بتلك البطولة التي أقيمت في أربع دول من منطقة “آسيان”، هي ماليزيا، وإندونيسيا، وتايلاند، وفيتنام، حيث احتضنت ملاعب الأخيرة تلك المباراة الرائعة. وأرجو أن تشمل التغطية التلفزيونية لمباراة الغد إعادة ملخص لذلك اللقاء الذي انتهى بفوز منتخبنا 3ـ2، حيث كانت الإثارة حاضرةً بالتناوب على تسجيل الأهداف، وهو ما زاد من روعة المباراة التي أوصلتنا إلى النهائي الذي خسرناه بقسوة، أفسدت أجمل “ذكريات اليابان”.

تغريدة tweet:
سيفتقد منتخبنا خدمات سالم الدوسري، لكنَّ بقية النجوم قادرون بإذن الله على تخطي عقبة اليابان، لأن المباراة ستُلعب على أرضنا وبين جماهيرنا الغفيرة التي ستملأ “الجوهرة المشعة” بعد قرار فتح الملعب بكامل طاقته الاستيعابية، لذا سيكون للجماهير دور مهم وفاعل بالتأثير الإيجابي في الصقور الخضر بحسب تفاعلها مع أحداث المباراة، ويقيني بأن مفتاح الفوز في المباراة المهمة سيكون بهدير الجمهور الذي لن يهدأ طوال دقائق المباراة وحتى الثواني الأخيرة التي قد تحسم نقاطها. وعلى منصات الذكريات الجميلة نلتقي.