التقارب
السعودي/ الآسيوي
ربما توافقونني الرأي بأن العلاقة بين الاتحاد السعودي لكرة القدم ونظيره الآسيوي تعيش أفضل أيامها، فاستضافة مباريات المنتخبات والأندية الآسيوية في الملاعب السعودية تمثل نقلة نوعية في طبيعة العلاقة المبنية على الثقة المتبادلة بين الاتحادين، مما يعزز بإذن الله من حظوظنا في الفوز باستضافة كأس آسيا 2027 ليكون ذلك تتويجًا لمرحلة “التقارب السعودي/ الآسيوي”.
واليوم يحقق ذلك التقارب إنجازًا جديدًا للكرة السعودية بشكل عام والأندية المشاركة بدوري الأبطال على وجه الخصوص، وذلك بالسماح بتسجيل كامل قائمة نجوم الفريق ويكون الاختيار قبل المباراة بيوم لقائمة المباراة التي تشمل ثلاثة أجانب ونجمًا آسيويًا، وبذلك تتمكن أنديتنا من الاستفادة من كافة النجوم الأجانب من خلال المداورة بينهم آسيويًا بدل القضاء على طموح ثلاثة منهم باستبعادهم من القائمة الآسيوية. وقد شهدت أنديتنا الكثير من المشاكل بسبب استبعاد بعض الأجانب مما يؤثر على مستواهم في المشاركات المحلية قبل “التقارب السعودي/ الآسيوي”.
هذا التقارب يجعلنا نطمع في المزيد لصالح الكرة السعودية فنأمل أن يستطيع الاتحاد السعودي إقناع نظيره الآسيوي بزيادة عدد اللاعبين الأجانب المشاركين في مباريات دوري الأبطال، وإن كنت أميل ـ كما تعلمون ـ إلى الاكتفاء محليًا بخمسة أجانب أحدهم آسيوي لصالح منتخبنا الوطني مع إقناع اتحاد القارة بزيادة لاعب أجنبي حتى تكتمل الفائدة، وثقتي كبيرة في تحقيق الزيادة في المشاركين آسيويًا حيث ما زلت أطمح إلى المزيد من “التقارب السعودي/ الآسيوي”.
تغريدة tweet:
ومن باب نسب الفضل إلى أصحابه لابد من الإشادة بالجهود المبذولة على الصعيدين السعودي والآسيوي لتحقيق هذا التقارب، فوزير الرياضة الأمير “عبد العزيز بن تركي الفيصل” ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم “ياسر المسحل” لعبا دورًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر مع القيادات الآسيوية ممثلة في رئيس الاتحاد الشيخ “سلمان بن إبراهيم آل خليفة”، ولا ننسى دور ممثلنا في اللجنة التنفيذية الدكتور “خالد الثبيتي” وكذلك ممثلنا في أهم لجان الاتحاد الآسيوي “لجنة المسابقات” أمين عام الاتحاد السعودي “إبراهيم القاسم” الذي يواصل التنسيق مع أمين عام الاتحاد الآسيوي “داتو ونسور جون”، وبقية ممثلينا في الاتحاد القاري الذين يمثلون حلقة الوصل بين مختلف لجان الاتحادين السعودي والآسيوي، هذا التقارب سيثمر بإذن الله لصالح الكرة السعودية على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وعلى منصات التقارب الرياضي نلتقي.