2021-11-12 | 18:24 مقالات

التعادل السلبي الإيجابي

مشاركة الخبر      

أسوأ نتيجة لمباريات كرة القدم هي التعادل بدون أهداف لأنها تحرم المشجع والمشاهد من فرحة الأهداف التي تمثل أجمل ما في اللعبة الجميلة، ولكن مباراة منتخبنا مع نظيره الأسترالي كانت مختلفة في كل شيء لدرجة أن الخروج بنقطة كان خياراً جيداً جداً لصقور الخضر، بل إن معظم المحللين كانوا يرون في التعادل نتيجة ممتازة عطفاً على ظروف المنتخبين التي سبقت المباراة من حيث النقاط وضع الفريقين وملعب المباراة فتم اعتبارها “التعادل السلبي الإيجابي”.
دخل منتخبنا المباراة متصدراً المجموعة بأربعة انتصارات من أربع مباريات ومتقدمًا على أقرب منافسيه بثلاث نقاط، فكان الهدف الأول عدم الخسارة أمام المنافس الأول على أرضه وبين جماهيره، لأن الخسارة كانت ستعني التعادل بالنقاط والدخول في حسابات معقدة طيلة مباريات الدور الثاني، وقد تحقق الهدف الأول وخرج منتخبنا بنتيجة “التعادل السلبي الإيجابي”.
لقد كان التعادل سلبياً في نتيجته إيجابياً في تبعات تلك النتيجة، حيث ضمن لمنتخبنا الإبقاء على الفارق النقطي مع أقرب المنافسين وأنهى الدور الأول برصيد ممتاز من النقاط لم يسبق تحقيقه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم على مدى التاريخ، فيكفي أن نعلم أن منتخبنا قد حقق عشر نقاط في الدور الأول من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 واليوم حقق 13 نقطة، ولذلك سندخل مباريات الدور الثاني عاقدين العزم على الاستفادة من “التعادل السلبي الإيجابي”.

تغريدة tweet:
هذه النتيجة لا تعني التسليم بالتأهل لأن منتخبنا لم يتأهل حسابياً وكرة القدم عودتنا على تقلباتها وتقديم الدروس القاسية لمن يبالغ في الثقة ويقلل من احترام المنافسين، وثقتنا كبيرة بأن القائمين على المنتخب وعناصر الخبرة فيه يدركون تلك الدروس ويتذكرون تجارب عدم التأهل أمام “كوريا الشمالية والبحرين”، وحتى لا تتكرر المعاناة علينا أن نعود بنقاط “فيتنام” الثلاث بإذن الله لنصل للنقطة 16 مع بقاء أربع مباريات منها مباراتين على أرضنا وبين جماهيرنا، برأيي المتواضع أن مفتاح التأهل هو أخذ كل مباراة على حدة بحيث تلعب وكأنها مباريات كؤوس لا تقبل التفريط مع احترام جميع المنافسين الذين يملكون نفس الطموح، وربما كان طموحنا هذه المرة أعلى من الجميع فقد غرس فينا “ولي العهد” أن طموحنا يعانق عنان السماء، وعلى منصات التأهل نلتقي.«»